انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة في مصر.. شكاوى وتسريب
انطلقت، السبت، امتحانات الدور الأول للشهادة الثانوية العامة في مصر للعام الدراسي 2020- 2021.
وأدى 393 ألفا و883 طالبا وطالبة بالشعبة العلمية، امتحان مادة اللغة العربية داخل 2201 لجنة، بجميع أرجاء البلاد وسط إجراءات احترازية صحية وأمنية مشددة.
إجراءات كورونا
وأكد أكثر من طالب لـ"العين الإخبارية" أن الوزارة وفرت جميع الإجراءات الاحترازية في كل اللجان وأجرت اختبارات لقياس الحرارة كما شددت على ارتداء الكمامة قبل دخول الامتحانات، وقررت أن يقتصر عدد اللجان على 14 طالباً فقط لتطبيق التباعد الاجتماعي، ومنع الغش كما تم تركيب كاميرات مراقبة في جميع اللجان للمراقبة.
إقبال الأهالي
ومنذ الصباح الباكر وفيما يشبه الاتفاق تواجد العشرات من أهالي الطلاب أمام مقار لجان الامتحانات، بجميع محافظات جمهورية مصر العربية، كتقليد متبع ومعروف منذ سنوات، وكنوع من الترابط وشد أزر الطلاب عقب الخروج من اللجان، وسط حضور أمني مكثف، للحيلولة دون وقوع أي مشكلات.
سهل ولكن طويل
الطالبة ميادة أحمد أكدت لـ"العين الإخبارية" أن الامتحان كان في متناول الطالب المتوسط، وجميع أسئلته كانت متوقعة وسهلة وتتماشى مع ما تم دراسته ومذاكرته خلال العام الدراسي، متوقعة تحصيل درجة مرتفعة في الامتحان.
وشكا الطالب أشرف محمود، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، من طول الامتحان مؤكداً أن صعوبة الامتحان كانت كامنة في طوله، خاصة في قسمي النحو والقراءة، بينما جاءت الأقسام الأخرى سهلة، حيث كان عدد أسئلة الامتحان 60 سؤالاً ومدة الامتحانات 3 ساعات فقط.
واتفق الطلاب أحمد عبدالحق مع الرأي السابق وقال لـ"العين الإخبارية" إن الامتحان يصنف كاختبار طويل خاصة أن عدد الأسئلة كبير واحتياج الطلاب للتفكير في عدد غير قليل منها أربك الطلاب، وأن مدة الامتحان كانت تحتاج إلى زيادة وهي مدة قليلة للغاية.
تسريب وضبط
وأقدم طالب في إحدى مدارس محافظة الغربية شمال البلاد، على تسريب صورة لنموذج الامتحان ورفعها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد بدء الامتحان بمدة قليلة، وعلى الفور تحركت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وألقت القبض على الطالب.
وقالت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم إن مسرب الامتحان من محافظة الغربية وقام بتصوير الامتحان عبر هاتفه المحمول وتم ضبطه، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه خاصة أن جريمة الغش يعاقب صاحبها بعقوبات قد تصل إلى الحبس طبقاً للقانون المصري.
تحذير مسبق
من جانبه قال المحامي المتخصص في شؤون التعليم عمرو عبد السلام، لـ"العين الإخبارية"، إنه سبق أن حذر من دخول طلاب الثانوية العامة بـ"التابلت" إلى قاعات الامتحانات لاسيما وأن وزير التربية والتعليم طارق شوقي كان قد قرر في وقت سابق عدم إجراء الامتحان بنظام "التابلت"، بعد رفعه دعوى قضائية لمنع امتحان بعض الطلاب ورقياً وآخرين بنظام "التابلت" أو إلكترونيا.
وشدد عبدالسلام على أن تداول أوراق الامتحان يؤثر على حقوق الطلاب خاصة أن الغش يمنح الطلاب درجات لا يستحقونها، بينما قد يعاني الطلاب المجتهدون جراء صعوبة الامتحان ما يؤدي إلى تفوق طالب غير متفوق على حساب آخر يستحق الدرجة.