نتيجة الثانوية العامة 2025.. كيف تتقبل نتيجتك مهما كانت؟ (خاص)

مع اقتراب لحظة إعلان نتيجة الثانوية العامة، يعيش آلاف الطلاب خليطًا من القلق والترقب، فالنتيجة بالنسبة لكثيرين
تمثل خلاصة أعوام من الجهد وتوقعات الأسرة. ورغم حدة التوتر، يشدد الخبراء على أن هذه المحطة ليست نهاية الطريق، بل فرصة لإعادة ترتيب الأولويات ووضع خطط أوضح للمستقبل.
توضح الدكتورة منى سيد، أستاذة الصحة النفسية بكلية الطب في تصريحاتها لـ«العين الإخبارية»، أن القلق شعور طبيعي في مثل هذه اللحظات، «لكن المهم أن ندير هذه المشاعر بوعي، فالمبالغة في الخوف قد تحجب الرؤية عن خيارات أفضل في المرحلة المقبلة».
نتيجة الثانوية العامة 2025.. كيفية الاستعلام برقم الجلوس من موقع وزارة التربية والتعليم
افهم مشاعرك أولًا
يشير بحث لجامعة كامبريدج (2023) إلى أن الطلاب الذين أمهلوا أنفسهم 48 ساعة قبل اتخاذ قراراتهم بعد النتيجة كانوا أكثر رضا عن مسارهم بنسبة 37%. التعامل الواعي مع القلق يمنح الطالب فرصة لترتيب أفكاره دون تسرع، ويحول اللحظة من أزمة إلى بداية جديدة.
تجنّب فخ المقارنة
المقارنة بالآخرين تزيد الضغوط النفسية بشكل كبير، وفق دراسة في Journal of Educational Psychology خفضت المقارنة الاجتماعية أعراض القلق الدراسي بنسبة 30%. تقول سيد: «لكل طالب ظروفه وإمكاناته، وما يناسب غيرك قد لا يناسبك. اجعل تركيزك على تطوير نفسك لا على نتائج الآخرين».
تقنيات مثبتة لتخفيف التوتر
أثبتت الأبحاث فعالية عدة أدوات في الحد من القلق :
التنويم اليقظ: خمس جلسات يومية قصيرة (8 دقائق) خفّضت القلق لدى طلاب الثانوية وفق دراسة حديثة لـBMC Psychology (2025).
العلاج السلوكي المعرفي بالتأمل: برنامج مدمج حسّن الأداء الأكاديمي والرفاه النفسي لـ483 طالبًا بنسبة تجاوزت 70%.
النشاط البدني المنتظم: تحليل لـBMC Psychology أظهر أن ممارسة الرياضة لعدة أسابيع خفضت أعراض القلق بشكل ملحوظ (g ≈ -0.64).
استرخاء العضلات التدريجي (PMR): شد العضلات ثم إرخاؤها تدريجيًا يقلل الكورتيزول ويعيد للجسم توازنه بسرعة.
الدعم الاجتماعي يخفف الضغط
التحدث مع أشخاص موثوقين — سواء من العائلة، الأصدقاء، أو مستشارين — يساعد في تصفية الذهن وتخفيف التوتر. كما أن الانخراط في أنشطة خفيفة كالمشي أو ممارسة الهوايات يقلل من الإحساس بالعزلة، التي تعد من أكثر العوامل تغذيةً للقلق.
رؤية أوسع للمستقبل
ترى سيد أن النتيجة تكشف عن نقاط القوة والضعف، وهو ما يساعد على اختيار طريق يلائم اهتمامات الطالب وقدراته. النجاح لم يعد مقترنًا بمسار جامعي واحد، بل بالمرونة، وتعلم المهارات التي يطلبها سوق العمل المتغير.
:إدارة القلق بوعي وتحويله إلى طاقة إيجابية يمكن أن يجعل من لحظة النتيجة نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر وضوحًا. فالمفتاح يكمن في استيعاب المشاعر، تجنب المقارنات، واستخدام تقنيات مثبتة علميًا لتخفيف التوتر، مع رسم خطة عملية تناسب ميول الطالب وفرصه الواقعية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز