الإمارات تدعم التعليم العالي في أفريقيا بـ1.5 مليون دولار
الرئيس التنفيذي لدبي العطاء يؤكد أن المؤسسة تسعى لتعزيز فرص التوظيف والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا.
أعلنت الإمارات، الثلاثاء، إطلاق برنامج لمدة عامين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لدعم النمو المتسارع في التعليم العالي ومعالجة التحديات التي يواجهها هذا القطاع، إضافة إلى نقص المهارات في أفريقيا.
ويمثل هذا البرنامج، الذي أطلقته مؤسسة "دبي العطاء"، جزءا من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول استثمار لها في التعليم العالي، وبالتالي يعزز مكانة المؤسسة باعتبارها داعما أساسيا لتوفير فرص الحصول على التعليم الشامل والسليم للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة.
وسيستفيد من البرنامج الذي تبلغ قيمته 5 ملايين و510 آلاف و250 درهما إماراتيا "1.5 مليون دولار أمريكي"، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة "التعليم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" (ESSA)، الطلاب والخريجون والمؤسسات التعليمية ضمن قطاع التعليم العالي في عدة دول في المنطقة، حيث يجري حاليا العمل التحضيري في أول بلدين مستهدفين، وهما غانا وأوغندا.
وسيمكّن البرنامج الذي يحمل اسم "تعزيز الفعالية المنهجية لقطاع التعليم العالي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، مؤسسة "التعليم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" من توسيع نطاق انتشارها ضمن قطاع التعليم العالي بشكل أكبر.
ويركز البرنامج على 4 مجالات رئيسية تتضمن: "بناء القدرات والإمكانات البشرية في التعليم العالي؛ وتوظيف خريجي قطاع التعليم العالي، والمهارات القيادية والإدارية لقادة التعليم العالي، إضافة إلى نقل المعرفة والتبني العملي لأفضل الممارسات ضمن قطاع التعليم العالي".
وبناء على التقدم السريع الذي حققته مؤسسة "التعليم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" منذ انطلاقتها عام 2016، يمثل هذا البرنامج المرحلة التالية من استراتيجية النمو الطموحة لديها.
وفي حديثه عن هذا التوسع الاستراتيجي في مجال التعليم العالي، قال الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، الدكتور طارق محمد القرق: "يسعدنا الإعلان عن توسعنا نحو قطاع التعليم العالي، حيث ننظر إليه بأنه أمر جوهري لتحقيق النمو، وكسر حلقة الفقر، وتمكين الأفراد والمجتمعات من الازدهار، فنحن نؤمن بأن استثمار دبي العطاء للمرة الأولى في قطاع التعليم العالي سيساعد على تمهيد الطريق للطلاب وخريجي التعليم العالي، للوصول إلى فرص التوظيف، وسيؤدي دورا مركزيا في تطوير اقتصادات ومجتمعات ناجحة ومستدامة، كما يمثل امتداداً منطقياً لبرامجنا التي تستهدف الشباب، لتمتد تغطيتها الآن إلى المرحلة الثالثة من التعليم".
وأكد "أن البرنامج سيتيح لدبي العطاء فرصة ثمينة لكي تعزز دورها الرائد على مستوى العالم بالمساهمة في النجاح الأكاديمي لملايين الطلاب، وتعزيز فرص التوظيف على المدى البعيد، والمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا".
من جهته، أوضح مدير مؤسسة "التعليم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" الدكتور أولاف هان: "هناك فرصة سانحة لتعزيز العلاقة بين التعليم والعمل بطريقة أكثر فاعلية لشباب أفريقيا وأرباب العمل، ومع ذلك، هناك تحديات كبرى يجب التغلب عليها، وبعد أن أحرزنا تقدماً سريعاً منذ إطلاق مؤسستنا في عام 2016، ومع وضع شعوب أفريقيا في صميم عملنا".
ومع توقع زيادة عدد السكان بمقدار 1.3 مليار بحلول عام 2050، ما يتطلب خلق 800 مليون وظيفة جديدة، يقدر أن 100 مليون طالب إضافي سيلتحقون بالتعليم العالي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وهذا الأمر سيضع ضغطاً كبيراً على قطاع التعليم العالي، ويتطلب تغييرات واسعة في الأنظمة لتحسين فرص الحصول على التعليم، وتعزيز الكفاءة في تقديم المعرفة والمؤهلات والمهارات، وتحقيق توافق أفضل بين التطور التعليمي والاقتصاديات المتغيرة.