بريد هيلاري.. بن لادن في إيران بـ"صفقة" مع أوباما
الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن كانا على علم بمكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة الرحل أسامة بن لادن وعقدا معه صفقة لحمايته
كشفت إحدى رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن كانا على علم بتردد زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن على إيران.
جاء ذلك في رسالة مؤرخة يوم 6 يونيو/ حزيران 2011، تتضمن تفريغا صوتيا لما يبدو أنه محادثة هاتفية بين آلان هويل باروت، عميل وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وعضو الكونجرس السابق الجمهوري، كيرت ويلدون، وصديق بايدن، المحامي بريان إيتنجر.
وقال إتينجر، وهو محامي بايدن، وكبير موظيفه السابق خلال المكالمة: "أخبرت كيرت اليوم، قلت إنه محمي، نعم، إنه محمي من قبلنا. لا نريد حقًا النيل منه...".
وأضاف: "نريده تحت المراقبة لأنه عقد صفقة بأنه لن يهاجمنا هنا في الولايات المتحدة".
وزعم أن لديه معلومات استخباراتية يمكن التحقق منها حول مكان وأنماط حركة زعيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن الذي سافر، وفقًا لباروت، إلى إيران في إقامة مطولة حيث كان يقضي عطلة ويشارك في صيد الصقور.
وأشار باروت في المحادثة المسجلة في 2 يونيو/حزيران 2011 إلى أن بن لادن كان يسافر إلى إيران لمدة تتراوح بين 3 و5 أشهر سنويا بغرض المشاركة في صيد الصقور.
وأوضح باروت أنه علم هذا عندما تحدث مباشرة مع المسؤولين عن تنظيم عمليات الصيد، الذين قدموا تفاصيل واسعة حول مكان وجود بن لادن في إيران، ومعلومات حول رهينة مؤقتة استخدمت لضمان السيطرة على سلوك بن لادن أثناء وجوده في البلاد، ومعلومات حساسة أخرى عن الزعيم الإرهابي.
وسمحت إدارة الرئيس دونالد ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري رفع السرية عن رسائل هيلاري، وكتب في تغريدة عبر تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح".