جليد الهيمالايا وهندوكش مهدد بالذوبان بعد 80 عاما
العلماء يطلقون على منطقة الهيمالايا وهندوكش الممتدة على 3500 كيلومتر من أفغانستان إلى بورما لقب "القطب الثالث" لمخزونها الجليدي الكبير.
كشفت دراسة حديثة عن أن ثلثي الكتل الجليدية في جبال الهيمالايا وهندوكش قد يتعرضان للذوبان بحلول نهاية القرن، إذا ما استمرّت انبعاثات الغازات الدفيئة بنفس وتيرها الحالية؛ ما قد يؤثّر على مجاري المياه الكبيرة في آسيا.
ويطلق العلماء على منطقة الهيمالايا وهندوكش الجبلية الممتدة على 3500 كيلومتر من أفغانستان إلى بورما لقب "القطب الثالث" لمخزونها الجليدي الكبير.
وتغذّي الكتل الجليدية فيها 10 مجارٍ مياه كبيرة في آسيا تشكّلت على ضفافها تجمّعات سكانية كبيرة، من الجانج إلى ميكونج مرورا بهوانج وهو "النهر الأصفر".
وبحسب دراسة أشرف عليها المركز الدولي لتنمية الجبال المتكاملة "آسي سي آي إم أو دي"، وهي منظمة حكومية دولية مقرّها كاتماندو في نيبال، فإن الاحترار المناخي يهدّد هذه الكتل بالذوبان في هذه السلسلة الجبلية، التي تضمّ أعلى القمم في العالم، من قبيل إيفرست و"كاي 2".
وامتدت هذه الأبحاث على 5 سنوات وشارك فيها أكثر من 350 باحثا وخبيرا، وقال المسؤول في المعهد، فيليبوس ويستر، في بيان صحفي: "حتى لو نجحت الدول في احتواء الاحترار العالمي بـ 1,5 درجة مئوية بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي، وذلك بحلول العام 2100، وفق ما هو منصوص عليه في اتفاق باريس حول المناخ سنة 2015، فإن منطقة الهيمالايا وهندوكش ستخسر ثلثي كتلها الجليدية".
وستكون لهذا الذوبان تداعيات وخيمة على 250 مليون شخص، يعيشون في المنطقة الجبلية و1,65 مليار استوطنوا ضفاف الأنهار، التي تتغذّى منها.
وحذّر ويستر من أن الاحترار المناخي على وشك تحويل قمم المنطقة المكسوة بالجليد في 8 بلدان إلى صخور جرداء في خلال أقلّ من قرن.
ومن التداعيات التي ستطال سكان هذه المنطقة الجبلية الأكثر هشاشة وعرضة للخطر في العالم، اشتداد تلوّث الهواء وازدياد الظواهر المناخية القصوى.
وبحسب التقرير، ستحتاج المنطقة إلى ما بين 3,2 و4,6 مليار دولار في السنة بحلول 2030، بهدف التكيف مع تداعيات الاحترار المناخي، ثمّ إلى ما بين 5,5 و7,8 مليار دولار في السنة بحلول 2050.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز