هيروشيما تتألم.. ذكرى إلقاء أول قنبلة ذرية بالعالم
دقت الأجراس في مدينة هيروشيما اليابانية اليوم السبت مع إحياء المدينة ذكرى مرور 77 عاما على إلقاء أول قنبلة ذرية في العالم.
ذكرى أليمة تتزامن مع تحذيرات أبرزها للأمين العام للأمم المتحدة من سباق تسلح جديد في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير مباشر احتمال توجيه ضربة نووية بعد فترة وجيزة من العملية العسكرية ضد أوكرانيا في 24 فبراير /شباط.
كما زاد هذا الصراع من المخاوف بشأن سلامة المحطات النووية الأوكرانية.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى آلاف احتشدوا في حديقة السلام بوسط هيروشيما لإحياء ذكرى القصف الذي أودى بحياة 140 ألفا قبل نهاية عام 1945.
وهذه ثاني مرة فقط يشارك فيها أمين عام للأمم المتحدة في هذا الحفل السنوي.
وقال غوتيريش: "الأسلحة النووية هراء. إنها لا تضمن أي أمان- الموت والدمار فقط.. بعد ثلاثة أرباع قرن، يجب أن نسأل عما تعلمناه من سحابة الفطر التي تصاعدت فوق هذه المدينة في عام 1945".
وتجنب غوتيريش الإشارة المباشرة إلى روسيا التي وصفت الحرب الأوكرانية بأنها "عملية عسكرية خاصة".
وكان رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي، الذي لم توجه مدينته هذا العام دعوة للسفير الروسي لحضور الحفل، أكثر وضوحا وانتقادا لأعمال موسكو العسكرية في أوكرانيا.
وقال ماتسوي: "بغزو أوكرانيا، يستخدم الزعيم الروسي، المنتخب لحماية أرواح وممتلكات شعبه، أدوات الحرب ويسرق حياة وأقوات المدنيين في بلد مختلف".
وأضاف "فكرة أن السلام يعتمد على الردع النووي تكتسب زخما في جميع أنحاء العالم.. أن هذه الأخطاء تخذل تصميم البشرية على تحقيق عالم هادئ خالٍ من الأسلحة النووية. وقبول الوضع الراهن والتخلي عن المثل الأعلى للسلام الذي يتم الحفاظ عليه بدون قوة عسكرية يمثل تهديدا لبقاء الجنس البشري".
ماتسوي تابع كذلك:"في بداية هذا العام أصدرت الدول الخمس التي تملك أسلحة نووية بيانا مشتركا قال إنه لا يمكن كسب الحرب النووية ويجب عدم خوضها أبدا.. لماذا لا يحاولون الوفاء بوعودهم؟ بل لماذا يلمح البعض باستخدام الأسلحة النووية؟"
وفي الساعة 8.15 من صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945، أسقطت الطائرة الحربية الأمريكية بي 29 إينولا جاي قنبلة أطلق عليها اسم "الولد الصغير".
حينها محت هذه القنبلة المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألف نسمة. وتوفي آلاف آخرون في وقت لاحق من إصابات وأمراض مرتبطة بالإشعاع.
وفي الوقت الذي دقت فيه أجراس السلام اليوم السبت وقف الحشد ومن بينهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، وهو من هيروشيما، دقيقة حدادا في الوقت الذي وافق فيه سقوط القنبلة على المدينة.
ودعا كيشيدا، الذي اختار هيروشيما لتكون مكان انعقاد قمة مجموعة السبع في العام المقبل، العالم إلى التخلي عن الأسلحة النووية.
aXA6IDE4LjIwNy4yNTUuNjcg جزيرة ام اند امز