رئيس وزراء اليابان الجديد.. مصرفي معتدل من رحم "هيروشيما"
بعد منافسة شرسة مع 3 مرشحين، انتخب الحزب الحاكم في اليابان وزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا، رئيسا له ومن ثم رئيسا مقبلا للحكومة.
وتنافس على زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أربعة مرشحين، من بينهم امرأتان، حيث كانت ترغب وزيرة الداخلية السابقة المحافظة القوية سناي تاكايشي والوزيرة السابقة الأكثر ليبرالية للمساواة بين الجنسين، سيكو نودا، أن تصبح أي منهما أول امرأة تشغل منصب رئيس الحكومة في اليابان.
وتنافست المرأتان ضد تارو كونو، وزير حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، ووزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا الذي حسم المنصب لصالحه.
وبذلك، يخلف "كيشيدا" ( 64 عاما) يوشيهيدي سوجا، الذي تنحى بشكل أساسي بسبب تعامله مع فيروس كورونا والقرار الذي لم يحظ بشعبية بمضيه قدمًا في استضافة دورة الألعاب الأولمبية.
ووعد "كيشيدا بزيادة الإنفاق وخطة تحفيزية لمواجهة تداعيات وباء كورونا في ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.
كما دعم إعادة تشغيل المفاعلات النووية المتوقفة، وذلك للمساعدة في الوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية بحلول العام 2050.
خليفة شينزو آبي
كان كيشيدا وزيرا للخارجية من 2012 إلى 2017 في حكومة شينزو آبي الذي اعتبره في وقت من الأوقات خليفته الطبيعي.
تميزه بخبرته الحكومية الطويلة ومواقفه المعتدلة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي، وهو نفسه يفخر بامتلاكه قدرة كبيرة على الاستماع لمختلف الآراء، لكن هذا المصرفي السابق الذي يريد محاربة التفاوتات الاقتصادية، لا يتمتع بجاذبية شخصية.
وفي تصريحات قبيل الانتخابات قال إن "الناس يتطلعون إلى سياسة تقوم على السخاء، مع قائد يستمع إلى أصواتهم ويقبل بصدق تنوع الآراء".
من رحم هيروشيميا
وينشط كيشيدا في مجال نزع السلاح النووي في العالم، فهو من أبناء هيروشيما في غرب اليابان وممثلها المنتخب.
وانتخب كيشيدا عن دائرة هيروشيما ورتب لزيارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لزيارة تاريخية في 2016 إلى المدينة التي دمرت في أول تفجير ذري في العالم 1945.
هادئ ومعتدل
والوزير المعروف بحضوره الهادئ يعتبر "معتدلا ومتمكّنا" ما جعله الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة.
وعندما كان وزيرًا للخارجية، سعى كيشيدا أيضًا إلى تحسين العلاقات بين طوكيو وسيؤول التي عانت لسنوات جراء خلافات تاريخية، لكن النجاحات التي حققها لم تدم طويلاً.
ومن شبه المؤكد أن يتم تعيين الفائز رئيسا للحكومة بعد التصويت على ذلك في 4 أكتوبر/تشرين الأول في البرلمان إذ يهيمن الحزب الحاكم على الحياة السياسية في البلاد.
بعد ذلك يفترض أن تُجرى انتخابات تشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على أبعد تقدير، يُتوقع أن تعزّز مكانة رئيس الوزراء الجديد، ما لم تحدث مفاجآت كبيرة.