بأوامر ملكية.. المرأة السعودية تصل إلى مناصب عليا "غير مسبوقة"
مكاسب جديدة حصدتها المرأة السعودية التي وضعت رؤية 2030 تمكينها على رأس أولوياتها في إطار برنامج الإصلاحات الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
منصب جديد للمرأة
أحدث تلك القرارات، حمله الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأحد، بتعيين الشيهانة بنت صالح بن عبدالله العزاز نائباً للأمين العام لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، لتصبح بذلك أول امرأة سعودية تشغل ذلك المنصب الرفيع في المملكة.
وفيما رفعت الشيهانة بنت صالح بن عبدالله العزاز، أسمى آيات الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة تعيينها نائباً للأمين العام لمجلس الوزراء، عدت الثقة الملكية دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الوطن.
من هي الشيهانة العزاز؟
نائب وزير
الأوامر الملكية الصادرة تضمنت –كذلك- أمس الأحد تعيين الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل سعود نائباً لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة، لترتفع حصة المرأة في مثل تلك المناصب القيادية بالوزارات بعد تعيين إيمان بنت هباس بن سلطان المطيري نائباً لوزير التجارة بالمرتبة الممتازة في مايو/ آيار 2021.
إنجازات تتواصل
تأتي الأوامر الملكية بعد نحو شهر من تعيين شيلا بنت عذيب الرويلي يونيو/حزيران الماضي عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي السعودي، لتكون أول امرأة تتولى منصبا كهذا، بعد أن صدرت موافقة العاهل السعودي على تعيين أعضاء "ساما" من غير موظفي الحكومة.
وتؤكد السعودية من خلال تلك القرارات أنها ماضية في تحقيق التمكين الفاعل والحقيقي للمرأة، وتمكينها من تأدية دورها في بناء الوطن بدعم ومساعدة تامة من أخيها المواطن السعودي دون تمييز أو تعطيل أو تحييد.
تلك القرارات لم تكن التمكين الأول للسعوديات؛ فالمرأة تشارك بالفعل ضمن فريق المديرية العامة للجوازات في خدمة ضيوف الرحمن في مبادرة "طريق مكة"، التي أطلقتها وزارة الداخلية (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، في خمس دول: باكستان وماليزيا وإندونيسيا والمغرب وبنجلاديش.
تلك المكاسب التي حققتها المرأة السعودية، من شأنها تشجيع المشاركة الكاملة للنساء في سوق العمل، والمزيد من تمكينهن، ودخولهن المزيد من الوظائف والمجالات التي كانت حكرا على الرجال، مما يرفع من نسبة النساء العاملات في المملكة، ويزيد من إسهاماتهن في تنمية مجتمعهن واقتصاد بلادهن، وإتاحة الفرص أمامهن ليكن شريكات حقيقيات فاعلات في بناء الوطن والتنمية، تحقيقا لرؤية 2030.
مكاسب تاريخية
مكاسب تتوالى ضمن برنامج التمكين الذي جرى بشكل متدرج منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 2015، وحققت خلاله المرأة السعودية مكاسب تاريخية؛ ففي العام الأول من حكمه، أجريت انتخابات بلدية شاركت فيها المرأة كناخبة ومرشحة لأول مرة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، مما توج بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
كما بدأت السعوديات في قيادة السيارات منذ 24 يونيو/حزيران 2018، تنفيذاً لأمر تاريخي أصدره العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وفي 14 فبراير/شباط 2018 تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.
وترجمة لتوجهات القيادة السعودية بتمكين المرأة في مختلف المجالات، تولت المرأة عدداً من الوظائف كانت حكراً سابقاً على الرجال في القطاعين الحكومي والخاص؛ أبرزها تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة في 23 فبراير/شباط 2019، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب.
وفي محاولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير بيئة آمنة للمرأة، أصدر العاهل السعودي في 2018، قانونًا لمكافحة التحرش، مما شجع النساء على المشاركة بشكل أوسع وفتح مجالات لم تكن مفتوحة من قبل.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2020، حققت المرأة السعودية 3 إنجازات ومكاسب تاريخية، بينها تقلد آمال يحيى المعلمي، منصب سفيرة لبلادها لدى النرويج لتصبح ثاني امرأة تشغل مثل هذا المنصب.
تعيين المعلمي جاء بعد يومين من إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً بتعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، مساعدًا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أيضا أول امرأة تتولى المنصب.