بفستان وصندل.. انتصار تاريخي لعداءة مكسيكية في سباق 63 كلم

نجحت المكسيكية كانديلاريا ريفاس راموس، البالغة 30 عاما، في الفوز بسباق كانيونز ألترا ماراثون لمسافة 63 كيلومترا في مدينة غواشوتشي.
وجاء الإنجاز رغم أن كانديلاريا لم تتلق أي تدريب احترافي ولم تمتلك معدات رياضية متخصصة، مكتفية بارتداء الصنادل البسيطة ولباسها التقليدي الخاص بشعبها الأصلي راراموري.
أنهت راموس السباق بزمن قدره 7 ساعات و34 دقيقة، متقدمة على المشاركات الأخريات في فئة السيدات، معتمدة فقط على ما اعتادت عليه من حياة يومية مليئة بالمشي والجري بين جبال تشيهواوا، حيث تعيش قبيلتها.
ويشتهر شعب راراموري، المعروف أيضا باسم "تاراهومارا"، بقدراتهم الأسطورية على الجري لمسافات طويلة دون توقف، وهو تقليد يرتبط بممارسات الصيد القديمة لديهم، حيث كانوا يرهقون الفريسة بالجري حتى تسقط من الإعياء.
رحلة راموس نحو السباق لم تكن أقل تحديا من المنافسة نفسها، إذ سارت مع زوجها 14 ساعة متواصلة من قريتها تشورياتشي إلى غواشوتشي للمشاركة. وعلى الرغم من أنها لم يسبق لها دخول أي ماراثون، فإنها نجحت في تسجيل اسمها ضمن الفائزين لتؤكد أن العزيمة قد تتجاوز حدود التدريب والاحتراف.
وقالت عقب السباق: "هذا الفوز لعائلتي. كنت أعرف عن هذا السباق الذي يقام كل عام، لكنني لم أشارك من قبل. هذه السنة جئت وسجلت في أبريل".
ويرى عالم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، دانيال ليبرمان، أن سر قدرة الراراموري على الجري يكمن في عقيدتهم الروحية، موضحا أن العدائين يدخلون حالة تشبه الغيبوبة أثناء الركض تساعدهم على تجاوز الألم والإرهاق. وأضاف: "بالنسبة لهم، الجري صلاة، ورمز لطريقة عمل العالم، وشكر لإلههم".