بعد زيارة تاريخية للإمارات.. الرئيس الصيني يصل السنغال
الرئيس الصيني وصل إلى السنغال، في زيارة تستغرق يومين لتوقيع صفقات ثنائية، وذلك في مستهل جولة له بالقارة الأفريقية.
عقب زيارة تاريخية ناجحة أجراها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، واستمرت 3 أيام، وصل رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ إلى السنغال، السبت، في زيارة تستغرق يومين لتوقيع صفقات ثنائية.
ويبدأ الرئيس الصيني جولة له بالقارة الأفريقية، حيث تعد بلاده حالياً هي أكثر دول العالم عقداً للصفقات التجارية داخل القارة السمراء.
وتتضمن جولة الرئيس الصيني أيضاً رواندا وجنوب أفريقيا، وسيحضر خلالها اجتماع قمة مع دول مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
- سلطان الجابر: شراكة استراتيجية شاملة بين الإمارات والصين
- مذكرة تفاهم بين مكتب أبوظبي للاستثمار و"مجلس الأعمال الصيني"
واستقبل الرئيس السنغالي ماكي سال نظيره الصيني في دكار، حيث يجريان محادثات سيوقعان بعدها مجموعة اتفاقات، بحسب ما أعلنت المصادر من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يسلم الرئيس الصيني نظيره السنغالي مفاتيح حلبة مصارعة تولت الصين بناءها في السنغال، حيث تحظى هذه الرياضة بشعبية كبيرة.
واستقبلت فرقة موسيقى عسكرية الرئيس الصيني كما اصطف في استقباله مئات من الأشخاص الذين لوحوا بعلمي الصين والسنغال وارتدوا قمصاناً عليها صورتي الرئيسين الصيني والسنغالي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن تشانغ شون، سفير الصين لدى السنغال، قوله في مارس/أذار، إن قيمة الاستثمارات الصينية في السنغال بلغت 100 مليون دولار عام 2017.
وتقع أفريقيا في مسار مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني، والتي ترمي لربط الصين براً وبحراً بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وتعد مبادرة "الحزام والطريق" أكثر المشاريع الصينية طموحاً في عصرنا الحديث، وهي مبادرة أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2013، وتتضمن إنفاق الصين 126 مليار دولار عن طريق استثمارات في البنى التحتية على طول "طريق الحرير"، الذي يربطها بالقارة الأوروبية مروراً بآسيا والشرق الأوسط.
والإمارات كونها مكاناً ملهماً وحاضناً للمشاريع الطموحة، فهي بوابة الصين للمنطقة، وتلعب دوراً محورياً في نجاح هذه المبادرة، انطلاقاً من أسباب عدة، أبرزها الموقع الجغرافي المهم، والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات كمركز للخدمات اللوجستية.
وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للسنغال بعد فرنسا وتخطت قيمة إجمالي التبادلات التجارية بين البلدين ملياري دولار في 2016، بحسب بيانات رسمية.
وتعد المكسرات أبرز صادرات السنغال إلى الصين بالإضافة إلى معدني الزركونيوم (الزرقون) والتيتانيوم.