سلطان الجابر: شراكة استراتيجية شاملة بين الإمارات والصين
تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة يعد واحدا من أهم نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات.
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي، أن رؤية القيادة ونهجها البنّاء يحصدان دوماً ثمار عملية إيجابية تعزز المكانة المتميزة والرصيد الكبير لدولة الإمارات كلاعب فعال في الساحة الدولية يركز على استشراف المستقبل والتخطيط المتوازن بعيد المدى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، ضماناً لاستمرار النجاح وتحقيق مستقبل آمن ومزدهر لأجيال الغد.
- مذكرة تفاهم بين الإمارات والصين للتعاون بمبادرتي طريق الحرير
- الإمارات والصين تدشنان 13 جسرا لطريق الحرير والتنمية الشاملة
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في تصريح بمناسبة اختتام زيارة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى الإمارات، اليوم السبت: "الإعلان من قبل القيادتين في دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة يعد واحداً من أهم نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات.."
وتابع: "كما يأتي هذا الإعلان تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة لتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعزيز التعاون والشراكة مع الصين، وكذلك الجهود الكبيرة من الجهات المعنية في كلا البلدين وبتنسيق ومتابعة مستمرة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات.."
وأضاف: "ويرسم هذا الإعلان إطاراً شاملاً لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، بما فيها السياسية، والاقتصادية والدفاعية والمالية، والتعليمية والعلمية والتكنولوجية، والطاقة المتجددة والمياه، والنفط والغاز، وإنفاذ القانون والأمن، وكذلك في المجالات الثقافية والإنسانية والدبلوماسية والقنصلية، إضافة إلى وضع آليات واضحة للتعاون لتحقيق أهداف هذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وأوضح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن "دولة الإمارات وجمهورية الصين تمتلكان رؤية مشتركة لأهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث اتفق الجانبان على التعاون في "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" كمنصة لتحقيق هذه التنمية التي ستمتد آثارها الإيجابية لتشمل منطقتنا وقارة آسيا والعالم ككل".
وأكد النظرة المشتركة للقيادتين في كل من دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية حول أهمية التصدي للتطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والسلم والاستقرار، من خلال مفهوم التنمية الشاملة التي تركز على البناء واستشراف المستقبل وتضافر الجهود لتحقيق التقدم العلمي وتسخير التكنولوجيا الحديثة لضمان المستقبل المشرق الذي ننشده لأبنائنا وأحفادنا.
وعن التعاون في مجال الطاقة، قال: "يمثل قطاع الطاقة بمختلف أوجهه، الهيدروكربونية والمتجددة، أحد مجالات الاهتمام المشترك، إذ يلعب هذا القطاع دور العمود الفقري والممكن الأساسي لاستمرار دوران عجلة النمو الصناعي والاقتصادي والتجاري، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة".
ويشهد التعاون في هذا المجال خطوات مهمة تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وأسهمت هذه الزيارة في خلق خريطة طريق واضحة الملامح لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز والتكرير والمشتقات والبتروكيماويات.
ونوه الدكتور سلطان أحمد الجابر بأهمية التعاون العلمي والثقافي والأكاديمي والبحثي في توطيد جسور التواصل تماشياً مع نهج الانفتاح والوسطية والاعتدال، وتبادل التجارب والخبرات والمساهمة المشتركة في مسيرة الحضارة الإنسانية.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز