ألمانيا لا تتساهل مع خرق إيران للاتفاق النووي فقط، بل تتساهل مع ما تنشره إيران من إرهاب في المنطقة
حين شبه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محاولة استرضاء إيران بالحوار معها كمحاولة استرضاء هتلر لأنه يخاطب المتلقي الأوروبي تحديداً فهم من يحاول أن يبيض صفحة إيران الدولية والألمان والفرنسيون هم من يقومون بذلك تحديداً من أجل تاريخ من العلاقات التجارية والسياسية معاً.
ويتبين هذا الدعم غير المتستر لإيران من خلال مواقفهم اللينة والمتساهلة مع الإرهاب الإيراني في المنطقة وآخرها تصريح الخارجية الألمانية تعليقاً على احتجاجات الإيرانيين بأنها تعرب عن صدمتها عن مقتل 100 وتدعو لضبط النفس!
ألمانيا تعلم أن من يقف أمام طموحات الشعب العراقي واللبناني هي إيران وتعلم أن من يقمع الشعب العراقي وقتل أكثر من 300 عراقي في الاحتجاجات هي المليشيات المدعومة إيرانياً، وبعد هذا كله تكتفي ألمانيا بإبداء "قلقها".
عادل الجبير يذكر ألمانيا وفرنسا تحديداً بأنهما يبيضون وجه نظام إرهابي لا يختلف عن النظام النازي الإرهابي لهتلر والذي دمر أوروبا، وأن محاولة إيران لتصدير أيديولوجية الثورة هي ذاتها التي حاول هتلر أن يفرضها على أوروبا لعلهم يفهمون أثر ذلك الدعم الأوروبي لإيران.
ونذكر أنه في سبتمبر حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من مغبة التصعيد العسكري في الأزمة الإيرانية مناشداً كافة الأطراف التعامل مع الأزمة من منطلق المسؤولية. وقال ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة الإثنين (التاسع من سبتمبر/أيلول 2019) "يتعين على الجميع الآن التصرف من منطلق الشعور بالمسؤولية، وإلا فسيكون هناك خطر أن تضيع منا فرصة التوصل إلى حل سلمي للنزاع"!!
ألمانيا لا تتساهل مع خرق إيران للاتفاق النووي فقط، بل تتساهل مع ما تنشره إيران من إرهاب في المنطقة.
ولا يخفى كذلك الدور الفرنسي الذي تبلور بمحاولة مستميتة من ماكرون لجمع ترامب مع روحاني في قمة السبع في أغسطس أو الدعوة المتكررة منه لعقد مثل هذا الحوار، ورفضه الخروج من الاتفاق النووي رغم أن إيران ضربت بالموقف الأوروبي عرض الحائط، ثم التفاف ماكرون على العقوبات الاقتصادية بطرح فكرة للنظام المالي البديل "انستكس"، ورفضه الاشتراك بالقوة المقترحة والمشكلة من الولايات المتحدة الأمريكية للمحافظة على أمن الخليج، ولا ننسى أن ماكرون وعد إيران بضخ 15 مليار دولار، بل بلغ به التساهل مع إيران بأن يتحدث مرة باسم الولايات المتحدة الأمريكية مما دعا ترامب إلى تذكيره بأن أمريكا قادرة على التحدث عن نفسها بنفسها.
عادل الجبير يذكر ألمانيا وفرنسا تحديداً بأنهما يبيضون وجه نظام إرهابي لا يختلف عن النظام النازي الإرهابي لهتلر والذي دمر أوروبا، وأن محاولة إيران لتصدير أيديولوجية الثورة هي ذاتها التي حاول هتلر أن يفرضها على أوروبا لعلهم يفهمون أثر ذلك الدعم الأوروبي لإيران.
نقلاً عن "الوطن البحرينية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة