مخاوف حيال أوضاع معتقلي احتجاجات إيران وتحذيرات من كارثة
الغموض لا يزال يكتنف أوضاع آلاف المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة بإيران وسط صمت رسمي.
حالة من الغموض لا تزال تكتنف أوضاع آلاف المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة بإيران، وسط صمت رسمي على أعداد ضحايا المصادمات مع قوات الأمن، خلال المظاهرات التي انطلقت منذ منتصف الشهر الجاري.
ونقلت محطة إيران إنترناشونال، الناطقة بالفارسية من لندن، في تقرير لها، نقلاً عن منظمات حقوقية مختلفة قولها إن أعداد المعتقلين بلغت 4000 معتقل تقريباً، حتى السبت الماضي.
إلا أن المعارضة الإيرانية قالت، في بيان لها، أمس الأحد، إن نظام طهران اعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد ارتفاع أسعار البنزين قبل 10 أيام.
وأوضح التقرير أن حصيلة الاعتقالات مرشحة للتصاعد بعد تصريحات أدلى بها الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، أن هناك العديد من الأشخاص بصدد اعتقالهم خلال الأيام المقبلة.
وتداول مستخدمو شبكات إجتماعية أخباراً جديدة حول استمرار اعتقال ناشطين سياسيين ومدنيين إيرانيين، لا سيما داخل مناطق تغلب عليها التركيبة السكانية الكردية، والتركمانية، والعربية.
وواصلت السلطات اعتقالات فردية وجماعية لعشرات الناشطين، والطلاب، والصحفيين في نطاق محافظات إيرانية مختلفة بينها العاصمة طهران.
في الوقت نفسه، دشنت الشرطة الإيرانية موقعاً إلكترونياً طالبت فيه المواطنين بدعم قوات الأمن من أجل تحديد هويات المحتجين واعتقالهم، عبر إرسال صور ومقاطع فيديو للاحتجاجات.
وتسود مخاوف حقوقية من تكدس آلاف المعتقلين داخل سجون إيران، تزامناً مع تقارير تحدثت عن ضعف مرافق أغلب السجون التي تديرها مؤسسات أمنية في أنحاء مختلفة من البلاد، حسب التقرير.
وأعلنت حملة "حقوق الإنسان في إيران"، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن وزارة الاستخبارات ومليشيا الحرس الثوري الإيراني تتبادلان نقلاً عشوائياً لسجناء سابقين من أجل توفير مساحات لمعتقلي الاحتجاجات داخل السجون التابعة لهما.
وفي الوقت الحالي يزيد قطع خدمة الإنترنت من حالة الغموض حول مصير معتقلي ما عرفت باحتجاجات البنزين في إيران، التي اندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وحذر نشطاء إيرانيون مقيمون خارج البلاد من إمكانية حدوث كارثة داخل سجن طهران المركزي أو ما يعرف بمعتقل "فشافوية"، بعد ارتفاع أعداد المعتقلين داخله رغم ضعف إمكانياته.
وشهد معتقلا كهريزك وإيفين وقائع تصفية وتعذيب سجناء سياسيين على هامش احتجاجات شعبية؛ اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والتدخلات العسكرية خارج الحدود، أواخر 2017 حتى مطلع العام الماضي.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز