صحيفة إيرانية معارضة تتوقع تراجع تدخلات نظام خامنئي الخارجية
صحيفة إيرانية معارضة تربط بين الاحتجاجات الشعبية الأخيرة وتقلص متوقع على خريطة تدخلات النظام الإيراني خارج حدود بلاده.
ربطت صحيفة إيرانية معارضة بين الاحتجاجات الشعبية الأخيرة وما سبقها مطلع العام الماضي وتقلص متوقع على خريطة تدخلات النظام الإيراني خارج حدود بلاده.
وأوضحت صحيفة "كيهان" اللندنية، التي تصدر باللغة الفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، الإثنين، أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي بجناحيه الإصلاحي والأصولي على حافة الهاوية بعد الانتفاضة التي حركها غلاء سعر البنزين.
وأشار التقرير إلى أن الإيرانيين لم تعد لديهم رؤى إصلاحية تجاه النظام الديني المستحوذ على حكم بلادهم منذ 40 عاماً، حيث فقدوا الأمل إزاء إمكانية تغيير سلوك هذا النظام المثير للتوتر إقليمياً.
واعتبرت الصحيفة المعارضة أن شعارات الشعب الإيراني خلال الاحتجاجات الأخيرة من قبيل "الموت للديكتاتور"، والموت لخامنئي" تعني تخليهم فعلياً عن النظام الحالي برمته.
ولفت التقرير إلى أن هتافات المحتجين طالت التدخلات العسكرية لنظام خامنئي خارج الحدود أيضاً، فضلاً عن معارضتهم صراحة لسياسة العداء التي تنتهجها طهران مع قوى دولية ضمن علاقاتها الخارجية.
وربطت الصحيفة بين الاحتجاجات الداخلية ضد النظام الإيراني والانتفاضة الشعبية في العراق ولبنان مؤخراً، التي أظهر خلالها المحتجون العداء صراحة لجميع أركان نظام طهران، بسبب تدخلاته في شؤون بلادهم.
وصنفت "كيهان" الاحتجاجات الداخلية والخارجية في جملتها بالنقطة الأكثر أهمية في الجغرافيا السياسية لإيران، التي تحول نظامها لعدو مشترك للإيرانيين والعراقيين واللبنانيين في آن واحد.
وأكد التقرير أن المشكلات الإقليمية في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، قد تجد طريقاً للحل إذا أسفرت الاحتجاجات عن الإطاحة بنظام المرشد علي خامنئي، الذي وصل إلى مرحلة انحدار دون عودة، بعد أن تغيرت أساليب الاحتجاجات في الداخل.
وتركزت أغلب شعارات المحتجين على الهجوم ضد مسؤولي نظام المرشد الإيراني علي خامنئي الذي طالبوه بالرحيل عن سدة الحكم.
وأظهرت مقاطع مصورة إطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع من جانب قوات الأمن ضد المحتجين السلميين بالشوارع.
وتضامنت حكومات بلدان غربية مع الاحتجاجات في إيران من بينها الولايات المتحدة التي اتهمت النظام الإيراني بدعم جماعات إرهابية، وزعزعة الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط بدلاً من مساعدة الشعب.