تفشي الفساد يطيح بوزير الزراعة الإيراني من منصبه

الرئيس الإيراني حسن روحاني يوافق على استقالة قدمها وزير الزراعة في حكومته محمود حجتي قبل يوم واحد من استجوابه داخل البرلمان.

وافق الرئيس الإيراني حسن روحاني على استقالة قدمها وزير الزراعة في حكومته محمود حجتي قبل يوم واحد من استجوابه داخل البرلمان بعد وقائع فساد تورط بها مسؤولين في وزارته، فضلا عن مشكلات تتعلق بالتردي الاقتصادي.

وأورد التلفزيون الإيراني الرسمي، الإثنين، نقلا عن أسد الله عباسي المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لبرلمان طهران أن روحاني اعتمد استقالة حجتي، ولذا ستلغى جلسة استجوابه العلنية داخل البرلمان التي كان من المقرر لها غدا الثلاثاء.

• روحاني يعترف: إيران تعيش أصعب أيامها منذ 40 عاما
• احتجاجات البنزين تكبد إيران خسائر مليارية في الممتلكات العامة

ولفت عباسي إلى أن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية قدم اليوم رسالة إلى رئاسة برلمان طهران جاء في نصها أن روحاني وافق على استقالة وزير الزراعة، وطلب من المجلس النيابي إلغاء خطة استجوابه من جدول أعماله.

يشار إلى أن وزارة الزراعة الإيرانية شهدت عدة وقائع فساد تورط بها مديرون كبار كان قد عينهم محمود حجتي بعد توليه مهام منصبه في 20 أغسطس/آب 2017.

وأبرز تلك الوقائع، اعتقال خليل بلاغي رئيس منظمة الغابات والمراعي الإيرانية بتهمة الحصول على رشاوى مالية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى توقيف واستجواب حميد ور ناصري مدير شركة تأمين مستلزمات الماشية في سبتمبر/أيلول الماضي.

ولفت تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية في نسختها الفارسية، إلى أن استقالة حجتي الذي حصل على ثقة 164 صوتا برلمانيا، ومعارضة 94 صوتا لدى تسلمه منصبه قبل عامين تتجاوز وقائع الفساد هذه في ظل اتهامات له بالعجز عن التوصل لحلول فيما يتعلق بالتدهور الاقتصادي بمجال الزراعة داخليا.

وتنحصر أغلب هذه الاتهامات التي واجهها حجتي على مدار الأشهر الأخيرة، في ممارسات احتكارية لصادرات وواردات الحاصلات الزراعية، والأداء السيئ بشراء منتجات زراعية من الخارج، فضلا عن إهمال بعض الغابات والمراعي الحيوانية المحلية.

وأشار التقرير إلى أن وزير الزراعة الإيراني المستقيل والمعروف بانتمائه سياسيا لجناح الإصلاحيين ضمن نظام المرشد علي خامنئي قد فشل في تأمين سلع أساسية بالأسواق المحلية مثل السكر واللحوم والبيض.

يذكر أن محمود حجتي المولود عام 1955، تولى وزارتي الطرق والمواصلات، والبناء على الترتيب في الحكومتين الأولى والثانية للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي (1997 - 2005).