روحاني يعلن عن مساعدات لاحتواء احتجاجات "البنزين"
مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لرفع سعر البنزين في إيران، رئيس البلاد يعلن قرارا يقضي بتقديم مساعدات معيشية للمتضررين.
مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لرفع سعر البنزين في إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني قرارا يقضي بتقديم مساعدات معيشية للمتضررين في الداخل، خشية اتساع نطاقها.
ونقلت وكالة أنباء إيلنا العمالية الحكومية، الأحد، عن روحاني قوله إن "المساعدات المالية التي ستدفع بداية من الإثنين تستهدف الأسر متوسطة الدخل والأقل دخلا في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة".
ودافع روحاني الذي أصدر توجيهات في جلسة حكومية إلى منظمة التخطيط والموازنة لصرف مساعدات معيشية عاجلة للمتضررين، عن قرار زيادة أسعار البنزين المحلي بدعوى تقليل الاستهلاك المرتفع في بلاده بنحو 9.7% مطلع العام الجاري، على حد قوله.
واندلعت احتجاجات في أغلب مدن إيران بعد رفع سعر البنزين بنسبة 300%، الجمعة الماضي، في الوقت الذي تجاوزت شعارات المتظاهرين قرار زيادة سعر البنزين.
وهاجم محتجون إيرانيون كافة أركان النظام الديني المسيطر على حكم بلادهم منذ 40 عاما، حيث طالب متظاهرون في عدة مدن برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي.
وعلى وقع احتجاجات البنزين في إيران، وقع 60 نائبا برلمانيا مشروعا لاستجواب روحاني في المجلس التشريعي.
وحمل عدد من أعضاء البرلمان الإيراني رئيس بلادهم المسؤولية عن الوضع الراهن بعد زيادة سعر البنزين دون تمرير القرار على نواب البرلمان لمناقشته أولا، ما أدى إلى خروج احتجاجات بالشوارع.
وفي سياق متصل، دخل تجار بازار العاصمة الإيرانية إضرابا عن العمل تضامنا مع الاحتجاجات الدائرة حاليا بعد ساعات من زيادة سعر الوقود شهريا بنسبة 50% لأول 60 لترا من البنزين، و300% لكل لتر إضافي شهريا.
وبثت صحيفة كيهان اللندنية المعارضة مقاطع فيديو عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، يظهر إغلاق الكثير من متاجر ومحال بازار طهران المعروف بدوره البارز تاريخيا في المشهد السياسي بالبلاد.
وعلى الرغم من انتشار عناصر أمنية في محيط بازار طهران، أظهرت مقاطع الفيديو إضراب التجار عن العمل في حين امتد نطاق الإضراب إلى متاجر شيراز وكرج، فيما انضم طلاب جامعة سنندج إلى المحتجين أيضا.
وأوردت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية (شبه الرسمية) أن قرار فصل خدمة الإنترنت في أغلب مناطق البلاد قد اتخذه مجلس الأمن القومي الإيراني، وجرى إرسال تعميم إلى المشغلين المحليين في هذا الصدد.