منزل ولادة هتلر.. النمسا تحقق الأمنية الأخيرة للزعيم النازي
منذ وقت طويل يدور جدل كبير حول كيفية التعامل مع منزل شهد ولادة الزعيم النازي أدولف هتلر، لكن أمنية قديمة للأخير فجرت مفاجأة.
ومؤخرا، قررت السلطات النمساوية التي تملك المنزل تحويله إلى مركز للشرطة، على أن يبدأ العمل في عملية تأهيل المنزل لهذا الغرض في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
هذا القرار الذي جاء بعد جدل كبير حول كيفية استخدام المنزل والحيلولة دون تحويله إلى مركز جذب للنازيين الجدد، يواجه تحديا من نوع خاص يتمثل في أمنية قديمة للزعيم النازي.
وفي 10 مايو/أيار 1939، أعرب هتلر في صحيفة أسبوعية ألمانية عن رغبته في استخدام المنزل الذي ولد فيه "لأغراض إدارية".
لذلك، يعتقد بعض النشطاء أن رغبة هتلر سوف تتحقق الآن بقرار تحويل المنزل إلى مقر شرطة، وهي جهة إدارية وفق القانون.
وفي محاولة للدفاع عن منصبها، استعانت وزارة الداخلية النمساوية بسابقة حدثت في بافاريا جنوبي ألمانيا، وقالت في بيان "كانت الشقة السابقة لأدولف هتلر في ساحة برينزريجنتينبلاتز في ميونخ، موطنًا لأقسام مختلفة من الشرطة البافارية منذ عام 1949".
وكانت النمسا دشنت لجنة في عام 2016 لتقديم المشورة بشأن التعامل الصحيح تاريخياً مع منزل هتلر.
ومن بين ما تم نقاشه في اللجنة، الدعوة إلى إقامة نصب تذكاري في الموقع، لكن الفكرة فشلت بسبب مخاوف مفهومة من تحول النصب إلى مكان جذب للنازيين الجدد.
بل إن الجدل حول كيفية استخدام المنزل جذبت آراء خارجية، إذ اقترح أحد أعضاء البرلمان الروسي في عام 2012 شراء المبنى وتحويله علنًا إلى أنقاض، كانت فكرته هي استخدامه لإظهار النصر على الاشتراكية القومية (أيديولوجية النازية).
لكن جرى الاستقرار في النهاية على تحويله إلى مركز شرطة، على أن يبدأ العمل على إعادة تأهيل المنزل الشهر المقبل، وتنتقل الشرطة بشكل رسمي للمنزل في عام 2025، إذ يرى أعضاء اللجنة أن هذا التحويل يهدم رمزية المكان.
واستبعدت اللجنة هدم المنزل الذي ولد فيه هتلر في 20 أبريل/نيسان 1889، وعاش فيه سنواته الأولى، لأن "على النمسا مواجهة ماضيها".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز