"هتلر ناميبيا" يغضب الألمان
حرك مسؤول محلي في ناميبيا يدعى أدولف هتلر أونونا غضب الألمان، بعد تسببه في تضييق الخناق على استثمار ألماني في البلد الأفريقي.
ويتعلق الأمر بمصنع أسمنت أوهورونجو ، وهو أكبر استثمار ألماني مباشر في ناميبيا، المستعمرة الألمانية السابقة الواقعة في جنوب غرب قارة أفريقيا، حيث يتهم الساسة الألمان هتلر أونونا بمحاباة الصينيين.
ففي عام 2009 استثمرت شركة تصنيع الأسمنت الألمانية شوينك 2.5 مليار دولار ناميبي (حاليًا ما يعادل حوالي 140 مليون يورو)، وأنشأت مصنعا للأسمنت في مزرعة "Sargberg"، قرب مقاطعة أومبيدجا التي يديرها "هتلر الناميبي" في الوقت الحالي.
وبالفعل، أسست شركة شوينك الألمانية فرعها في ناميبيا، وسرعان ما أعجبت بالبلد التي لا تزال تتحدث الألمانية جزئيا، ودشنت خطة لإنتاج الأسمنت لتلبية الاحتياجات المحلية (حوالي 320 ألف طن سنويًا) وأيضًا للتصدير.
وبدأ الإنتاج، وكان أدولف هتلر أونونا متحمسا للألمان وعملهم، وحصل على 720 كيسا من الأسمنت مع بداية الإنتاج في عام 2015.
ووفقا لتصريحات أونونا لصحيفة "بيلد" الألمانية، كانت الخطة أن يوفر المصنع الوليد مواد البناء لـ13 مشروعًا محليًا في منطقة أوشانا، بينها مشروعات بناء خزانات المياه وقاعات والجسور في المنطقة التي تتأثر بشكل متكرر بالفيضانات.
كما كان من بين الاتفاق بين حكومتي ناميبيا وألمانيا، أن تنفق الشركة الألمانية 940.000 يورو على إرسال عمال محليين إلى ألمانيا لأغراض التدريب، وتعزيز التدريب المحلي وخلق فرص عمل في البلاد.
كما أشرفت الشركة الألمانية على إدارة المعهد الناميبي للتعدين والتكنولوجيا "حكومي"، وقدمت تدريبا للموظفين المحليين، والتزمت الشركة أيضا بطلب ناميبيا توظيف رعاياها في المصنع، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
لكن أونونا أثار غضب الألمان مؤخرا، بعد أن أنهى وضع يشبه الاحتكار للمصنع الألماني، وسمح للاستثمار الصيني في مواد البناء بغزو البلاد بشروط ومتطلبات أقل بكثير من تلك المفروضة على الألمان، ما تسبب بخسائر كبيرة للشركة الألمانية، وفق المصدر ذاته.
وفي هذا الإطار، يثير الوضع الحالي للاستثمار الألماني في ناميبيا غضب الحكومة الألمانية بشدة من أدولف هتلر الناميبي.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA=
جزيرة ام اند امز