"خرق صارخ للهدنة".. القوات المشتركة تصد هجوما حوثيا بالحديدة
أعلنت القوات المشتركة، فجر الثلاثاء، التصدي لهجوم واسع لمليشيات الحوثي على إحدى جبهات القتال بالحديدة في انتهاك صارخ للهدنة الإنسانية.
وفي بيان مقتضب صادر عن الإعلام العسكري للقوات المشتركة تلقته "العين الإخبارية"، قالت إن قواتها تصدت لهجوم نفذته مليشيات الحوثي عبر محاولة تسلل واسعة استهدفت محور "حيس" جنوبي المحافظة الساحلية.
- صف واحد ضد "تعنت الحوثي".. اليمنيون يطوون صفحة الخلافات
- مشاورات الرياض.. القادة اليمنيون يحطمون حواجز القطيعة
وأكد البيان أن وحدات من القوات المشتركة المعترف بها دوليا تصدت لمحاولة التسلل الواسعة لمليشيات الحوثي وأجبرت العناصر المهاجمة على الفرار بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفهم.
واعتبر البيان هجوم مليشيات الحوثي "خرقا صارخا" للهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة.
وكانت مليشيات الحوثي نفذت هجومين عبر محاولتي تسلل في محور حيس بالحديدة، فضلا عن هجوم استهدف جبهة الفليحة جنوب مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية، طبقا للجيش اليمني.
وأعلن الجيش اليمني، مساء الإثنين، تسجيل 81 خرقًا ارتكبتها المليشيات الحوثية منها 23 في جبهات تعز، و22 انتهاكاً في جبهات مأرب و17 في جبهات حجة، و14 في محوري البرح وحيس في الساحل الغربي، و5 خروقات في جبهات القتال شرق حزم الجوف.
كما استمرت المليشيات الحوثية، في الدفع بتعزيزات بشرية ومادية إلى عدّة جبهات منها 9 دوريات محملة بعتاد وأفراد دفعت بها إلى مواقع متفرقة جنوب مأرب، وفقا للبيان الذي تلقته "العين الإخبارية".
وتأتي خروقات مليشيات الحوثي بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، صنعاء، في مسعى لتعزيز الهدنة الإنسانية التي دخلت أسبوعها الثاني وسط استمرار الخروقات الحوثية في تعز والحديدة وحجّة والجوف ومأرب والضالع.
وصعدت مليشيات الحوثي خروقاتها العسكرية للهدنة المدعومة من الأمم المتحدة، وتخطت خلال الأسبوع الأول حاجز 723 خرقا للانقلابيين، وفق حصيلة تتبعتها "العين الإخبارية" من المصادر الرسمية.
ودخلت الهدنة الإنسانية بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حيز التنفيذ الساعة (16 بتوقيت جرينتش) السابعة، مساء السبت، بتوقيت اليمن في 2 من شهر أبريل/نيسان الجاري.
وقوبلت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين بترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق، إلا أن مليشيات الحوثي تراهن على كسب الوقت واستغلال التهدئة الأممية في إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام مزيد الحشود والعناصر لخطوط النار، وفقا لخبراء.