هولاند: معركة الموصل قد تنتهي "قبل الصيف"
الرئيس الفرنسي يصرح، على هامش زيارة يقوم بها إلى العراق، بأن معركة استعادة الموصل قد تنتهي "قبل الصيف".
قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مساء الإثنين، خلال زيارة يقوم بها إلى العراق، إن المعركة التي تخوضها القوات العراقية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي لاستعادة الموصل قد تنتهي "قبل الصيف".
وأضاف بخصوص المعركة التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول "تم التأكيد لنا أن هذا الهدف قد يتحقق في الربيع، إذا كان ذلك ممكنا، وفي جميع الأحوال قبل الصيف".
وزار هولاند، في وقت سابق الإثنين، أحد مواقع قوات البشمركة الكردية على خط الجبهة ضد تنظيم داعش في شمال العراق، على بعد نحو 15 كلم من مواقع التنظيم الذي يتحصن في الموصل.
ومن تلة مشرفة راقب هولاند بمنظار خط الجبهة، فيما حال الضباب دون رؤية الموصل. وقال الرئيس الفرنسي: "لا يمكن رؤية الموصل".
وكان إلى جانبه رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، ووزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان.
وترتدي هذه المرحلة من زيارة هولاند إلى العراق رمزية كبيرة، خصوصا مع وجود نحو 500 جندي فرنسي في المنطقة يقدمون التدريب والمشورة والدعم المدفعي للقوات العراقية التي تخوض معركة استعادة الموصل من مسلحي داعش المسيطرين عليها منذ يونيو/حزيران 2014.
وتقدم قوات خاصة فرنسية الدعم للبشمركة على خط الجبهة من دون المشاركة في المعارك مباشرة. لكن البشمركة لا يقاتلون في الموصل إلى جانب قوات الشرطة والجيش العراقيين، رغم انخراطهم في الحملة الأشمل على داعش في شمال البلاد.
واتخذت تدابير أمنية مشددة خلال زيارة هولاند استخدمت فيها مروحيات وطائرات استطلاع دون طيار والمئات من عناصر البشمركة الذين تمركزوا على طول 50 كلم تفصل أربيل عاصمة كردستان العراق عن خط الجبهة.
وقال لودريان: "بعشيقة هناك"، مشيرا إلى المدينة التي استعادها الأكراد من تنظيم داعش في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.
بدوره قال بارزاني: "كانت هناك أنفاق في كل مكان في تلك المنطقة، وسيكون الأمر أسوأ في الموصل على الأرجح".
واستخدم مسلحو داعش الأنفاق للتنقل خلسة والاختباء أثناء غارات سلاح الجو العراقي والتحالف الدولي.
كما اطلع هولاند وبارزاني على خارطة عسكرية تكشف التقدم الذي حققته قوات البشمركة منذ بدء الهجوم في شمال العراق في 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي شهرين ونصف شهر تمكنت القوات العراقية من دخول الموصل واستعادة "نحو 60%" من شرق المدينة بحسب ضابط عراقي، فيما زال غرب المدينة خاضعا لداعش.