كورونا يثير الذعر في هوليوود
شركة "سوني بيكتشرز" تطلع موظفي الاستديو الذي تملكه باليابان على أحدث قيود السفر وأفضل الممارسات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية
بينما يتصاعد الذعر من انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، تكثف استوديوهات هوليوود وشركات إنتاج المحتوى السينمائي جهودها لمواجهة الوباء المحتمل.
وبحسب مجلة "فارايتي" الأمريكية فإن شركة "سوني بيكتشرز ستوديوز"، التي فازت أفلامها "ذات مرة في هوليوود"، و"النساء الصغيرات"، و"حب الحب" بعدة جوائز أوسكار، أطلعت موظفي الاستديو الذي تملكه في اليابان على أحدث قيود السفر وأفضل الممارسات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وقالت الشركة، في بيان لها، إنه يتعين تأجيل سفر رجال الأعمال إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو منها أو داخلها، وينبغي على الموظفين التفكير في مؤتمرات الفيديو أو البدائل الأخرى في غضون ذلك.
وأشارت إلى قيام العديد من الشركات الأمريكية التي لها مصالح في الصين، خاصة في موقع منشأ الفيروس في مدينة "ووهان"، بالتعامل مع الأفراد الذين زاروا البر الرئيسي للصين أو هونج كونج أو ماكاو، وهم موجودون في منازلهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وكثفت عدة استوديوهات أخرى جهودها لمواجهة المرض والحد من تأثيره على موظفيها، ومنها باراماونت بيكتشرز ويونيفرسال بيكتشرز.
ونصحت شركة "يونيفرسال"، الموظفين بعدم السفر إلى الصين، وقال أحد مسؤوليها إن "الحالات التجارية الحرجة" هي وحدها المسموح بها بموافقة مسبقة من الإدارة.
ويعمل الموظفون الصينيون في "IMAX" من المنزل، ويتم عقد المؤتمرات عن بعد مع الموظفين في نيويورك، في حين شهدت شركة "Legendary Entertainment" المملوكة للصين عودة الموظفين تدريجيا إلى المكتب.
وخلال المقابلات العديدة مع مديري الاستوديوهات والمنتجين هذا الأسبوع، كان الموضوع السائد هو تأثير كورونا، وأعرب أحد المديرين التنفيذيين عن أسفه لإلغاء قمة التسويق المقبلة على Facebook، والمقرر عقدها في شهر مارس/آذار في سان فرانسيسكو، والتي كان من المتوقع أن تستقبل 4 آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم.
وكانت "فارايتي" كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع الأثر المدمر المحتمل الذي يمكن أن يحدثه الوباء على أعمال السينما والمؤسسات الاقتصادية العالمية عموما، وأشارت إلى إمكانية إغلاق دور السينما وتوقف إنتاج المحتوى السينمائي تماما في أمريكا.