ناخبو هونج كونج يبكرون الإدلاء بأصواتهم للمحليات خشية الاشتباكات
الانتخابات سيتنافس فيها أكثر من 1100 مرشح على شغل 452 مقعدا في مجالس المقاطعات بالمدينة
اصطف الناخبون في هونج كونج بالمئات عند بعض مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية في وقت مبكر، الأحد، خشية الاشتباكات أو وقف التصويت في وقت لاحق، وذلك بعد 6 أشهر من الاضطرابات بالمدينة.
وسيتنافس أكثر من 1100 مرشح على شغل 452 مقعدا في مجالس المقاطعات بالمدينة.
ودفعت الهجمات على مرشحين بحكومة هونج كونج إلى دائرة الاهتمام العالمي، حيث ينظر إلى انتخابات المجالس المحلية باعتبارها مقياسا مهما لمستوى الدعم الذي تحظى به إدارة كاري لام رئيسة هونج كونج التنفيذية التي تتعرض لضغوط.
ويرى كثيرون الانتخابات باعتبارها "استفتاء" على حجم الدعم الذي تحظى به حركة احتجاجية مناهضة للحكومة، حيث تأتي في وقت تواجه فيه المدينة أكبر أزمة سياسية خلال عقود.
ودخلت المواجهة في جامعة بوليتكنيك يومها السابع، الأحد، حيث تُحيط الشرطة بالحرم الجامعي في الوقت الذي ظل فيه محتجون داخل قاعات المحاضرات، بينما جاب موظفو الإسعافات الأولية الحرم الجامعي.
وقال شهود من رويترز إن انتشار الشرطة محدود، رغم ما ذكرته تقارير سابقة بأن قوات مكافحة الشغب تعتزم حماية جميع مراكز الاقتراع.
وتأتي الانتخابات وسط حراك في هونج كونج بدأ قبل نحو 6 أشهر، احتجاجا على مشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين.
وكانت كاري لام، زعيمة هونج كونج، أكدت مؤخرا أن حكومتها عازمة على إجراء انتخابات محلية "نزيهة".
وقالت إن "الحكومة لا تزال تعمل ما في وسعها لعقد انتخابات محلية نزيهة وآمنة ومنظمة".
وعلى واقع هذه الاحتجاجات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن الجيش الصيني لم يتدخل لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في منطقة هونج كونج.
تصريحات ترامب لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية جاءت بعد يوم من اتهام الصين الولايات المتحدة بالسعي إلى "تدمير" هونج كونج، وهددت برد "حازم"، بعدما أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قرار يدعم الحراك الذي يضرب المدينة منذ 6 أشهر.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، الخميس، إن إقرار قانون حقوق الإنسان والديمقراطية لهونج كونج "يشجع المجرمين" الذين تحملهم الصين مسؤولية تفاقم الاضطرابات، كما أن هذا القانون الأمريكي يهدف إلى "بث الفوضى بل حتى تدمير البلاد".