مسبار الأمل.. تحديات فضائية على طريق المريخ
مسبار الأمل يحتاج بعد حوالي شهر من الإطلاق إلى تنفيذ سلسلة مناورات يسميها المهندسون بـ "مناورات تصحيح المسار"
قال خبراء إنه بعد إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي بنجاح، لا يزال أمام المركبة الفضائية الكثير من العمل قبل انضمامها إلى مدار المريخ.
ونقل موقع "سبيس كوم"، المتخصص في شؤون الفضاء، عن خبراء قولهم إنه بعد الانفصال عن الصاروخ، يتعين على المسبار استكمال الرحلة بنفسه، فعلى وجه الخصوص، ستحتاج المركبة الفضائية بعد حوالي شهر من الإطلاق إلى تنفيذ سلسلة من المناورات يسميها المهندسون بـ "مناورات تصحيح المسار" التي ستنقل المركبة الفضائية إلى المريخ.
وتم تجهيز المسبار بأجهزة تتبع النجوم، التي سيستخدمها المسبار لمقارنة السماء المرصعة بالنجوم التي تراها مع المشاهدات التي حسبها موظفو البعثة، والتي يجب أن تراها.
وستستخدم المركبة الفضائية كلًا من مناورات المسار ومتتبعات النجوم لضمان بقائها على المسار خلال الأشهر الستة المتبقية من الرحلة.
ونقل الموقع عن بيت ويذنيل، من جامعة كولورادو بولدر وأحد المشاركين بالمشروع: "إنه هدف صغير جدًا" ، وهو ما يعادل إصابة أحد الرماة بهدف يبلغ 2 ملليمتر على بعد كيلومتر واحد".
ويأتي بعد هذه المهمة "مسألة الاستقرار في مدار حول المريخ"، حيث يعد الكوكب الأحمر وجهة يصعب الوصول إليها.
ومن المقرر أن يصل المسبار إلى كوكب المريخ في فبراير 2021، فستستقر المركبة الفضائية في مدار استوائي، حيث تدور حول خط الوسط للكوكب كل 55 ساعة من أجل دراسة أفضل لكيفية تغير طقس وجو المريخ بمرور الوقت.
وستبقى المركبة الفضائية، التي تبلغ تكلفتها 200 مليون دولار، في العمل لمدة عام مريخي كامل، أقل بقليل من عامين على الأرض، من أجل إعطاء العلماء نظرة أولية على التغيرات الموسمية في الغلاف الجوي للكوكب.
وبطبيعة الحال، فإن الإطلاق الناجح يعطي بادرة أمل في نجاح المركبة الفضائية في أداء المهام التي تنتظرها.