رئيس وكالة الفضاء المصرية لـ"العين الإخبارية": مسيرة مسبار الأمل مبشرة
قال الدكتور محمد القوصي، رئيس وكالة الفضاء المصرية، إن مسيرة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" منذ إطلاقه، تبشر بالخير.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، بدا "القوصي" متفائلا للغاية بشأن وصول مسبار الأمل إلى مبتغاه في مدار المريخ، مضيفا: "البداية الناجحة، ومسيرة المسبار في الفضاء بنجاح طيلة سبعة أشهر، تبشر بأن النهاية ستكون سعيدة".
ولفت "القوصي" إلى أن إجراء الحسابات بدقة هو العامل الأساسي الذي سيتحكم في دخول المسبار إلى مدار الكوكب، قائلا: "أثق بأن فريق عمل المشروع الإماراتي تدرب بشكل كبير على التعامل مع هذا الموقف، بما يجعل احتمالات الخطأ قليلة".
وعبر عن تطلعاته لنجاح هذا المشروع، وتحقيق العلامة الكاملة، مشيرا إلى أن ذلك سيكون حافزا ليس فقط للشباب الإماراتي، ولكن للشباب العربي، كي يبدوا مزيدا من الاهتمام بمجالات العلوم بشكل عام والفضاء بشكل خاص.
ويأمل المهتمون بالفضاء أن ينجح "مسبار الأمل" الثلاثاء الموافق 9 فبراير/شباط 2021 في الولوج إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، وذلك بعدما سافر في الفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلومتر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناجاشيما الفضائية في اليابان في العشرين من يوليو/تموز 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومترا.
وأعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن "مسبار الأمل" أنهى بنجاح ثالث المراحل الست من رحلته التاريخية، وهي "الملاحة في الفضاء".
وكانت مرحلة "الملاحة في الفضاء" قد بدأت عقب انتهاء مرحلتي الإطلاق والعمليات المبكرة، وبلغ متوسط سرعة المسبار خلالها نحو 121 ألف كيلومتر في الساعة، وشهدت ثلاث مناورات رئيسية لتوجيه المسار حتى يكون المسبار في المسار الصحيح صوب مدار المريخ.
وبعد إنهائه مرحلة الملاحة في الفضاء بنجاح، يبدأ مسبار الأمل في مرحلة الدخول إلى المريخ، وهي أصعب مراحل المهمة الفضائية وأكثرها خطورة، وتستغرق 27 دقيقة قبل وصول المسبار بنجاح إلى مداره المحدد حول الكوكب الأحمر، ويواجه المسبار في هذه المرحلة 5 سيناريوهات رئيسية ثلاثة منها تكلل المهمة بالنجاح، والرابع يعد نجاحاً جزئياً للمهمة بوصولها إلى هذه المرحلة المتقدمة، والخامس قد يعني فقدان المسبار في الفضاء أو تحطمه.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز