قبل وصول "مسبار الأمل" للمريخ.. 20 معلومة غريبة عن الكوكب الأحمر
يبلغ "مسبار الأمل" الإماراتي مدار كوكب المريخ 9 فبراير لجمع المزيد من المعلومات القيمة والمفصلة عنه، لكن ماذا نعرف عن "إله الحرب"؟
وكان مسبار الأمل الإماراتي بدأ رحلته قبل 7 أشهر، وتحديدا منذ يوليو/تموز 2020، في سبيله للوصول إلى كوكب المريخ لتوفير معلومات أفضل وأشمل عن الغلاف الجوي للمريخ وسطحه، وسيعمل المسبار بشكل خاص على رسم أول خريطة لمناخ وطقس الكوكب بأكمله.
من المعروف أن المريخ هو رابع كوكب يبعد عن الشمس، وأطلق عليه البشر العديد من الألقاب على مر العصور اشتركت جميعها في كونها مستمدة من لونه الأحمر الدموي.
وعرف في عصر الرومان باسم "إله الحرب". بينما أطلق عليه المصريون اسم "Her Desher" أي "الأحمر"، وناداه علماء الفلك في الصين قديما باسم "نجم النار".
"العين الإخبارية" تستعرض أبرز وأغرب المعلومات التي توصل إليها العلماء عن "الكوكب الدموي"، استنادا للتفاصيل التي نشرتها مواقع "ناسا" NASA و"سبايس" space و"زم ساينس" ZME Science المختصة بأخبار الفضاء والمجلات العلمية.
1- كوكب صغير
المريخ هو رابع كوكب يدور حول الشمس ويبعد عنها مسافة متوسطة تبلغ حوالي 228 مليون كيلومتر (142 مليون ميل).
بالنسبة لحجمه، إذا اعتبرنا الشمس بطول باب، لكانت الأرض بحجم 10 سنتيمترات، وسيكون المريخ بحجم حبة الأسبرين.
مع ذلك، فإن المريخ والأرض لهما نفس مساحة اليابسة تقريبًا، ورغم أن الكوكب الأحمر يحتوي على 15% فقط من حجم الأرض وما يزيد قليلاً عن 10% من كتلتها، فإن نحو ثلثي سطح الأرض مغطى بالمياه.
وتبلغ جاذبية سطح المريخ 37% فقط من جاذبية الأرض، ما يعني أنه يمكنك القفز أعلى بـ3 مرات على سطح المريخ.
2- متذبذب مثل الأرض
خلال دوران الأرض حول محورها فإنها تتأرجح بشكل طفيف، ورغم أن علماء الفلك ليسوا متأكدين من سبب حدوث ذلك، فإنهم علموا مؤخرًا أن المريخ يفعل ذلك أيضًا.
3- السنة المريخية
يستغرق قضاء يوم واحد على كوكب المريخ ما يزيد قليلاً عن 24 ساعة، بالتحديد 24 ساعة و37 دقيقة.
ويكمل المريخ دورة كاملة حول الشمس في مدة تقارب ضعف المدة التي يدور فيها كوكب الأرض حولها، وتبلغ نحو 687 يومًا من أيام الأرض.
4- تشكل نتيجة فيضانات ضخمة
أجزم الباحثون أن المريخ كان في يوم من الأيام موطنًا للمحيطات وأنظمة الأنهار، ووفقًا لدراسة جديدة فقد تعرض لفيضانات ضخمة قوية ناجمة عن اصطدام كويكب قبل 4 مليارات سنة.
أيضا هذا الكوكب غني بالمسطحات السائلة، إذ نشر الباحثون خلال سبتمبر/أيلول 2020 بيانات تظهر أن المريخ لا يزال به بحيرات مالحة تحت مناطقه القطبية الجليدية، وهذه البحيرات تحت الجليد مثيرة لسببين:
أولاً: حيث توجد المياه يمكن أن تكون هناك أيضًا حياة، والبحيرات تحت الجليد ستكون مكانًا مثاليًا للبحث عن الحياة على المريخ.
وثانيًا: يمكن أن تكون هذه المياه مفيدة أيضًا في إنشاء قاعدة بشرية أو مستوطنة على سطح المريخ.
5- عواصف ترابية الأكبر في المجموعة الشمسية
العواصف الترابية التي يشهدها المريخ هي الأكبر في المجموعة الشمسية، وهي قادرة على تغطية الكوكب الأحمر بأكمله وتستمر لعدة أشهر.
إحدى النظريات التي تفسر سبب زيادة حجم هذه العواصف على المريخ هي أن جزيئات الغبار المحمولة جواً تمتص ضوء الشمس، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للمريخ في المناطق المجاورة لها.
ثم تتدفق جيوب الهواء الدافئة نحو المناطق الأكثر برودة وتولد رياحًا، وبالتبعية ترفع الرياح القوية المزيد من الغبار عن الأرض ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي ورفع المزيد من الرياح والتسبب في المزيد من الغبار.
6- تضاريسه وعرة
المريخ كوكب صخري تغير سطحه الصلب بسبب البراكين والتأثيرات والرياح وحركة القشرة الأرضية والتفاعلات الكيميائية.
7- غازات الكوكب
المريخ له غلاف جوي رقيق يتكون من ثاني أكسيد الكربون (CO2) والأرجون (Ar) والنيتروجين (N2) وكمية صغيرة من الأكسجين وبخار الماء.
ويحتوي المريخ أيضًا على غاز الميثان وهو جزيء رئيسي للحياة، ووجوده قد يؤدي إلى تعزيز القابلية للسكن وقد يكون أيضًا علامة على الحياة.
8- قمران صغيران
للمريخ قمرين صغيرين يدوران حوله، الأول يدعى "فوبوس" والثاني "ديموس"، تقريبا يدوران في نفس مستوى خط الاستواء للكوكب الأحمر، ما يعني أنهما تكونا على الأرجح في نفس الوقت مع المريخ.
9- شفق قطبي وغروب أزرق
يحدث الشفق القطبي المريخي في الليل وينتج عن تفاعل ضوء الشمس مع ذرات الأكسجين وجزيئاته في الهواء، ولرؤيته ستحتاج إلى نظارات واقية من الأشعة فوق البنفسجية.
ومن الغريب أن غروب الشمس على المريخ أزرق، وخلال النهار تكون السماء حمراء وردية وهذا عكس سماء الأرض.
10- حلقات كوكبية
لا يبدو أن المريخ و"حلقات الكواكب" يجتمعان معًا في نفس الجملة، إذ يختلف "الكوكب الأحمر" عن الأرض في خاصية عدم وجود حلقات كالمدارات حوله.
ويبدو أن حلقات الكواكب محجوزة لعمالقة الغاز مثل المشتري أو زحل، لكن علماء الفلك اقترحوا مؤخرًا أن المريخ ربما كان لديه أيضًا حلقات كوكبية.
11- حقل مغناطيسي
لا يحتوي المريخ حاليًا على مجال مغناطيسي عالمي، لكن هناك مناطق من قشرته يمكن أن تكون موجودة على الأقل 10 مرات ممغنطة بقوة أكبر من أي شيء تم قياسه على الأرض، ما يشير إلى أن هذه المناطق هي بقايا مجال مغناطيسي عالمي قديم.
12- أنهار عملاقة استمرت بلايين السنين
عندما يقول الباحثون إن كوكب المريخ به ماء فهذه ليست مزحة. فبعد تحليل بعض الصور الجديدة للبنية الرسوبية للمريخ، خلص فريق من الباحثين إلى أنه لإنتاج ما يمكن ملاحظته الآن يجب أن تكون أنهار المريخ استمرت لفترة طويلة جدًا تصل إلى مليارات السنين.
وتسجل الصخور الرسوبية طبقات من التاريخ، لذا تمكن الباحثون من معرفة أن قنوات هذه الأنهار القديمة كانت بعمق 9 أو 10 أقدام.
13- كوكب كان صالحا للسكن منذ 4.4 مليار سنة
تشير دراسة أُجريت عام 2019 إلى أن المريخ ربما يكون أظهر ظروفًا مناسبة لإيواء الحياة قبل 4.48 مليار سنة، وهو ما يسبق أقدم دليل على الحياة على الأرض بحوالي 500 مليون سنة.
هناك الكثير من التكهنات فيما يتعلق بإمكانية وجود الحياة على المريخ، لكن إذا كان الكوكب صالحًا للسكن وإذا كانت ظروفه مشابهة للأرض، فربما تكون الحياة قد ظهرت على الكوكب الأحمر قبل الأرض.
14- بعض غيومه مصنوعة من نيازك أرضية
من الغريب معرفة أن هناك ما يسمى بـ"غيوم المريخ" التي لا تتكون بنفس آلية غيوم الأرض، فهناك ما يقرب من 2 إلى 3 أطنان من الحطام الفضائي يتساقط على سطح المريخ يوميا تقريبا.
وتشير دراسة جديدة إلى أن هذه الجسيمات تشكل بذرة السحب المريخية، وجرى دعم النتائج من خلال بحث سابق يُظهر أن آلية مماثلة قد تساعد في زرع السحب بالقرب من قطبي الأرض، حيث يكون الدرع المغناطيسي أضعف.
15- سقطت قطع من المريخ على الأرض
اكتشف العلماء آثارًا صغيرة من الغلاف الجوي للمريخ داخل النيازك التي انطلقت بعنف من المريخ، ثم تدور حول النظام الشمسي بين حطام المجرة لملايين السنين، قبل أن تهبط على الأرض، ما سمح للعلماء بالبدء في دراسة المريخ قبل إطلاق مهمات فضائية.
16- يحتفظ بالحياة في المياه الجوفية
وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن بعض المياه الجوفية على سطح المريخ يمكن أن تكون غنية بما يكفي من الأكسجين لدعم الحياة الهوائية.
وقال أحد مؤلفي الدراسة: "هذا هو الشيء المتعلق بإمكانية السكن. لم نعتقد أبدًا أن البيئة يمكن أن تحتوي على هذا القدر من الأكسجين".
17- مناخ المريخ
المريخ أبرد بكثير من الأرض، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى المسافة الأكبر من الشمس، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة نحو 80 درجة فهرنهايت تحت الصفر (ناقص 60 درجة مئوية).
وتصل درجة الحرارة بالقرب من القطبين خلال الشتاء نحو 195 فهرنهايت (ناقص 125 درجة مئوية)، لكنها تتراجع إلى 70 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية) في منتصف النهار بالقرب من خط الاستواء.
18- الغلاف الجوي للمريخ
كيف وصل المريخ إلى ما هو عليه اليوم؟ كيف يمكن أن يصبح كوكب به وديان أنهار غنية بالفيضانات والجيولوجيا النشطة قاحلًا جدًا؟ المفتاح يكمن في اختفاء غلافه الجوي
وكشفت دراسة حديثة أن الرياح الشمسية جردت غلافه الجوي لكوكب المريخ. على عكس الأرض يفتقر "الكوكب الأحمر" إلى مجال مغناطيسي عالمي لصرف مسار الجسيمات المشحونة التي تنفجر باستمرار عن الشمس.
بدلاً من ذلك، تتصادم الرياح الشمسية في الغلاف الجوي العلوي للمريخ ويمكنها تسريع الأيونات في الفضاء، لذا فإن الغلاف الجوي الذي كان غنيًا بما يكفي لدعم المياه السائلة انتهى الآن.
19- موطن لأعلى جبل في النظام الشمسي
هذا الكوكب هو موطن لأعلى جبل في نظامنا الشمسي، وهو بركان يسمى "أوليمبوس مونس"، يبلغ ارتفاعه 24 كيلومترًا، أي نحو 3 أضعاف ارتفاع جبل إيفرست.
20- تربة مناسبة لصنع الطوب
مبدئيا يُعرف المريخ باسم "الكوكب الأحمر" لأن معدن الحديد في تربته تتأكسد أو تصدأ، ما يجعل التربة والغلاف الجوي تبدو باللون الأحمر.
واكتشف العلماء أن هذا الكوكب غني بتربة يمكن استخدامها لصنع الطوب بمجرد الضغط عليها دون الحاجة إلى أفران أو أي مكونات إضافية.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز