مسبار الأمل.. قصة نجاح جديدة للمرأة الإماراتية
تقف دولة الإمارات على أعتاب إنجار تاريخي حينما يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في التاسع من فبراير/ شباط 2021.
وبمجرد وصول المسبار إلى المريخ ستصبح الإمارات هي خامس دولة في تاريخ البشرية تصل إلى الكوكب الأحمر، وثالث دولة تصل إلى مدار المريخ أو سطحه من أول تجربة.
- 7 أرقام في رحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ
- حلم العرب.. مسبار الأمل الإماراتي يصل إلى المريخ بعد 20 يوماً
إنجاز جديد لم تغب عنه المرأة الإماراتية التي كانت حاضرة بقوة إيماناً منها بالمشاركة في صناعة التاريخ الجديد للدولة التي وفرت لها الإمكانات كافة، حيث وصلت المشاركة النسائية في هذا المشروع إلى 34% من فريق العمل، والتي تعتبر الأعلى عالمياً.
وشكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها الإمارات لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات وخصوصاً في مجال الفضاء.
وتكمن فائدة إشراك المرأة والكوادر الشابة على وجه الخصوص في مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء؛ لتطوير الكفاءات الوطنية في مشروع كبير كهذا، فيما ينتج عن ذلك من إرث وطني قيّم وراسخ ورأسمال بشري، يتمثل في جيل جديد مؤهل من العلماء من ذوي الخبرة العالية، من مهندسين ومهندسات، مدربين وملهَمين ولديهم القدرة على قيادة عصر جديد من التقدم التقني والتنافسية العلمية.
وتقول مريم الشامسي، قائد الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، إنَّ وجود 80% من الشابات الإماراتيات ضمن الفريق، يعتبر إنجازاً مهماً يعكس مدى تطور قدرات الفتاة الإماراتية في كل القطاعات، وخصوصاً في المشروعات المختلفة في قطاع الفضاء.
وأكدت الشامسي، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أنَّ هذه النسبة العالية من المشاركة النسائية تترجم السياسة التي انتهجتها الإمارات في أن معيار الكفاءة هو الذي يحكم الاختيارات وأنه لا فرق بين ذكر أو أنثى.
وأوضحت أن الباحثات في الفريق العلمي قمن مع المهندسين الشباب بتصنيع 3 أجهزة علمية للمسبار، يتفرد بها مسبار الأمل في مهمته، حيث تقوم بمهمتها للمرة الأولى لاكتشاف أسرار الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على مدار اليوم، وهو ما يساعد في وضع تصور شامل للتغيرات التي تحدث للمريخ.
ويدير مشروع مسبار الأمل لاستكشاف المريخ فريق عمل، يتكون من 7 أقسام، ويضم أكثر من 150 مهندساً وباحثاً، يعملون بمختلف التخصصات العلمية والتقنية والهندسية والإدارية.
وسيقدم المسبار أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021 في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة، وسيساعد على الإجابة عن أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
ويستهدف المشروع رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة.
ويستخدم المسبار في مهمته 3 أجهزة علمية صممت خصيصا لتساعده في تحقيق أهداف مهمته، ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوي في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوي ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ.
ويضم "مسبار الأمل" مزيجا فريدا من الأجهزة العلمية المتطورة التي صممت خصيصا لهذه المهمة والقدرة على التنقل بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ وتغطيته على مدار اليوم وباختلاف المكان وتغير المواسم، وهو ما سيتيح إلقاء نظرة لطالما كان العالم في أمّس الحاجة إليها على أجواء الكوكب المجاور.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg
جزيرة ام اند امز