مسبار الأمل الإماراتي.. خطوات ناجحة نحو تحقيق الحلم
سيقدم مسبار الأمل أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021.
يواصل مسبار الأمل الإماراتي رحلته الناجحة نحو كوكب المريخ، وفق ما أكده فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الأربعاء.
وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، إن المسبار قطع مسافة كبيرة جدا منذ انطلاقه.
وذكر أن فريق المشروع أجرى الاختبارات والمراقبة اللازمة للتأكد من سلامته، كما أرسل الفريق الأوامر وتوجيهه وفقا للخطة المعمول بها.
وأكد أنه خلال أول أسابيع الإطلاق، كان فريق العمل يتصل بشكل متواصل مع المسبار، ولكن حاليا يتم الاتصال به 3 أو 4 مرات بالأسبوع، مضيفا أن المسبار يمر بمراحل وتضاريس بيئية مختلفة عن كوكب الأرض، وهو في طريقه الصحيح.
وأوضح عمران شرف أن المسافة التي قطعها المسبار حتى الآن 215.525.997 كيلومترا تقريبا، مؤكدا أن المسافة المتبقية لوصوله للمريخ تبلغ 264.966.403 كيلومترات تقريبا.
وبين أن المسبار يسير وفقا للخطة التي تم وضعها مسبقا, ومن المنتظر أن يصل إلى وجهته كما تم برمجته ودراسته مسبقا.
فريق العمل الحالي
من جهته، أكد المهندس سهيل الظفري, نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار, أن المسبار حاليا في حالة صحية ممتازة وأجهزته سليمة، مضيفا أن فرق العمل المشرفة على المسبار تتابع باستمرار رحلته نحو الكوكب الأحمر.
وقال إن المسبار كما خضع في الأرض لاختبارات, ومتابعة دورية فهو الآن يخضع لنفس المراقبة وهو في الفضاء، لضمان وصوله لوجهته بنجاح كما تم التخطيط له.
بدوره، كشف المهندس زكريا الشامسي، نائب مدير المشروع لعمليات المسبار, أنه خلال الـ45 يوما الأولى من إطلاق المسبار فريق العمل ظل في متابعة مستمرة بمعدل 24 ساعة في اليوم لرحلته، للتأكد بأنه في مساره الصحيح وأن حالته ممتازة، مضيفا أنه تم التأكد الآن من سلامة أجهزته وهو في الفضاء.
وأكد "الشامسي"، أن المسبار يمر بمراحل متعددة حتى وصوله لوجهته المحددة، قائلا إن أهم مرحلة له وأصعبها تتمثل في مرحلة دخوله لمدار كوكب المريخ وتأقلمه مع جاذبية المريخ، حيث سيقوم فريق العمل بتخفيض سرعته للدخول بنجاح لمدار الكوكب الأحمر، لإتمام مهمته وأهدافه على أكمل وجه.
أهداف مسبار الأمل
وكان مسبار الأمل، أطلق بنجاح من مركز تانيجاشيما باليابان، لتبدأ مهمة الإمارات التاريخية، لاستكشاف الكوكب الأحمر، كأول مهمة فضائية عربية، والتاسعة عالميا.
وسيقدم مسبار الأمل أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021 في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة سيساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ و أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
ويستهدف المشروع "رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة".
ويستخدم المسبار في مهمته 3 أجهزة علمية صممت خصيصا لتساعده في تحقيق أهداف مهمته ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوي في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوي ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ.
ويضم "مسبار الأمل" مزيجا فريدا من الأجهزة العلمية المتطورة التي صممت خصيصا لهذه المهمة والقدرة على التنقل بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ وتغطيته على مدار اليوم وباختلاف المكان وتغير المواسم، وهو ما سيتيح إلقاء نظرة لطالما كنا في أمّس الحاجة إليها على أجواء الكوكب المجاور.