اغتصبوها لساعات في حديقة عامة.. جريمة مروعة تهز كوسوفو
تظاهر الآلاف في كوسوفو، لليوم الثاني على التوالي احتجاجا ضد جريمة اغتصاب مزعومة كانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 11 عاما.
وطالب المحتجون في العاصمة بريشتينا باتخاذ إجراءات ضد هذا النوع من الجرائم. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل تلطيخ المبنى الرئيسي لحكومة كوسوفو وكذلك وزارة العدل بالطلاء الأحمر.
ونظمت جمعية نسوية محلية الوقفة الاحتجاجية، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "نطالب بحماية الفتيات والنساء"، و"ربوا أولادكم".
وقالت إحدى القائمات على المظاهرة، وهي الناشطة ترينا بيناكو، إن اغتصاب الفتاة ذات الأحد عشر عاما هو رمز لنظام المجتمع الذكوري في كوسوفو.
وتم توجيه تهمة الاغتصاب بحق الفتاة ضد خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة قصّر، حيث اتهموا بالاعتداء عليها جنسيا خلال وضح النهار لعدة ساعات في منتزه في بريشتينا في 27 أغسطس/ آب الماضي. وقد تم القبض على جميع المتهمين.
يذكر أن رئيس شرطة بريشتينا استقال، الأربعاء، من منصبه بسبب ما أملاه عليه "ضميره المهني" بعد هذه الحادثة
وبحسب المحتجين، تم إبلاغ شرطة كوسوفو عن 36 حالة اغتصاب فقط في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. ولذلك، فإن قضية الاغتصاب الأخيرة من أطفال قصر في بريشتينا، ليست مجرد "حدث قبيح ومحزن"، ولكنها "مظهر من مظاهر العنف المنهجي الذي تتعرض له الفتيات والنساء في كوسوفو على أساس يومي".
وقالت الناشطة بيناكو إن الجموع ستواصل الاحتجاج حتى تفرض الحكومة إجراءات ناجعة لمعاقبة مرتكبي العنف الجنسي.