مصرية تبدع في مكياج "الزومبي": 10 دقائق لأصنع شخصياتي المرعبة
طالبة مصرية في الثانوية تعلم نفسها صناعة "مكياج الزومبي" بمتابعة فيديوهات مصممين أجانب وتقليد الجروح الحقيقية على المواقع الطبية.
جروح غائرة، أنامل مقطوعة، وأوجه بملامح فظة، كل ذلك ربما تصدقه وتعتبره حقيقة وتهرول لإنقاذ صاحبه، مثلما فعل صديقات الطفلة بلقيس محمود، عندما شاهدوا جرحا في يدها محاولين إنقاذها بقطع الثلج، ليكتشفوا بعد ذلك أنها مجرد خدعة مصنوعة بأدوات منزلية.
بلقيس ابنة الـ16 عاما قررت الخروج عن المألوف في مجال احتراف فن المكياج؛ لتهتم بمكياج السينمائي المعروف بـ"الزومبي".
تقول بلقيس لـ"العين الإخبارية": "بدأت مكياج الزومبي منذ 6 أشهر بعدما انتابني الفضول كيف تصنع الجروح في أفلام الرعب، فبحثت عن فيديوهات للتعلم وكان الأمر سهلا خاصة وأني أحب الرسم والمكياج الجمالي".
خاضت بلقيس، الطالبة في الصف الثاني الثانوي، تجربتها بمفردها حتى عندما واجهتها صعوبة في شراء المستلزمات المطلوبة لصنع ذلك الميكاج الذي رأته مرتفع السعر، تقول: "أبدلت المواد باهظة السعر بالقطن ومظلل الحواجب (أيشادو) وكريم الأساس".
عن المادة المصنوعة من الدم، توضح: "والدتي جاءت بعصير عناب وكان مذاقه سيئا فقررت استخدامه في المكياج، بوضع كمية بسيطة منه على النار ثم إضافة ملعقة من الماء وألوان مياه (أزرق وأسود) للوصول لدرجة الدم الطبيعية".
أما عن صناعة الجروح، فتقول بلقيس: "استخدمت العجينة المكونة من شمع ونشا وفازلين وكريم أساس، ثم نفذت الشكل الذي أرغب فيه باستخدام الزجاج أو الأقلام أو عيدان الخشب".
بدأت بلقيس تنفيذ هذه التجربة على نفسها أولا، ثم انتقلت إلى أشقائها الصغار وصولا بأصحابها الذين أعجبتهم الفكرة خاصة في احتفالات الهالويين.
لم تكتف الطفلة المصرية بالوصول لمرحلة معينة من التعلم وسعت إلى تطوير أدائها، وتقول: "أتابع دائما فيديوهات لمصممين أجانب وأحاول تقليد الجروح التي ينفذوها، إضافة إلى تقليد الجروح الحقيقية المعروضة على المواقع الطبية".
وتضيف: "تأثرت بشخصية إحدى أفلام الرعب فقررت تنفيذ وجه الشخصية بالكامل على شقيقي الصغير، باستخدام المناديل والقطن والغراء واللون الأسود لتغطية طبقة الشاش على العين ثم الدم وجزء بلاستيك مقطع على هيئة أسنان ثم لزقتها".
لا يستغرق الأمر في يد بلقيس سوى بضع دقائق: "من 10 لـ15 دقيقة لو جرح أو كدمات الضرب، أما الوجه الكامل المغطى فيستغرق نصف ساعة".
إصرار الطالبة الثانوية وحبها لهذا الفن أجبر أهلها على تقبل ما تفعله، تقول: "أحب الفن عموما وذلك لا يجعلني أترك دراستي، فعندما أفعل ما أحب أشعر بالنجاح أكثر".
وعن طموح بلقيس: "أحلم بالعمل في الأفلام وتنفيذ المكياج السينمائي، ونفسي أدخل فنون جميلة أو تطبيقية".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز