الهلال الأحمر الفلسطيني: 9 آلاف نازح يصارعون المجهول بمستشفى الأمل (خاص)
كشف الدكتور عبدالجليل حنيجل متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، أن جميع مستشفيات قطاع غزة تعيش واقعا صحيا صعبا.
وأكد الدكتور عبدالجليل حنيجل أن جميع مستشفيات القطاع تعاني من تضييق الخناق عليها، لا سيما مع خروج الغالبية العظمى منها عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وشح الأدوية وتوقف الكثير من المعدات الطبية عن العمل.
بيد أن الاكتظاظ في جميع أقسام المستشفيات ينذر بواقع صحي مخيف، جراء نقص المساعدات الإنسانية والطبية بفعل الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
وقال متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن 90 مريضا سيحرمون من تلقي العلاج في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومن بينهم 25 مريضا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت المحقق في أي لحظة.
وأكد حنيجل أن توقف مولد الطاقة الوحيد بالمستشفى عن العمل أثر على عمل مقر الجمعية والمستشفى الذي يضم غرفة عمليات الطوارئ لقطاع غزة، والذي بدوره تسبب في قطع الاتصال بغرف العمليات المنتشرة في القطاع.
وبحسرة يردف متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني: "يعاني ما يزيد على 9 آلاف نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم، بعد أن توقف مولد الطاقة الوحيد في المستشفى".
وتطرق للحديث عن المستشفيات الأخرى في القطاع، وعلى رأسها مستشفى الشفاء والذي يعاني من أزمة كبرى بعد توقف حضانات حديثي الولادة عن العمل بسبب نفاد الوقود بالمستشفى، وتوقف الخدمة الطبية كليا بالمستشفى، أما مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني فتم إخلاؤه بشكل كامل.
وتابع: "لم يتبق من مرضى مستشفى القدس سوى 300 مريض فقط بالإضافة إلى طاقم طبي واحد فقط، وحاول الصليب الأحمر نقلهم إلى مستشفيات أخرى، ولكن القصف الإسرائيلي استهدف القافلة، فتوقفت السيارة وعادت من حيث أتت مرة أخرى".
وأشار إلى أن الطواقم الطبية والمسعفين يتفانون في إنقاذ الضحايا والمرضى والمرافقين لهم، بالرغم من عمل 5 سيارات إسعاف فقط من أصل 20 سيارة في منطقة شمال ووسط غزة.
وقبل ساعات، أعلن الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، دفن 179 جثة في قبر جماعي، بعدما تعذر دفنهم بشكل عادي بسبب الحصار والقصف الإسرائيلي.
وكشف أبو سلمية عن أنه من بين الجثث، سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وقال: "اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي".
وأضاف أن "جثثا تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح" مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.