مستشفى بريطاني يدرس استخدام النيكوتين لعلاج كورونا
الدراسات أن النيكوتين يمنع تلف الرئة في الحيوانات التي تعاني من متلازمة الجهاز التنفسي الحادة
يعتزم مستشفى بريطاني في ويلز تجربة إعطاء النيكوتين كعلاج لمرضى فيروس كورونا وسط أدلة متزايدة على أن المدخنين أقل عرضة للخطر.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الأطباء في مستشفى رويال غلامورغان، جنوب ويلز، إن لصقات النيكوتين يجب النظر إليها باعتبارها علاجا محتملا لفيروس كورونا، وينتظرون الموافقة على التجربة.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى كوفيد-19 في مستشفيات في الصين والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى انخفاض الإصابات بفيروس كورونا بين المدخنين على نحو يثير الدهشة. وخلصت هذه الدراسات إلى أنهم أقل عرضة للإصابة بالمرض، وهي نظرية وصفها العلماء بأنها "غريبة''.
ووفقاً لهذه الدراسات بمجرد إصابة المدخنين بالفيروس ودخولهم المستشفى، قد يكونون أكثر عرضة لتطور المرض والموت في النهاية.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض النيكوتين الكيميائي المسبب للإدمان من جسم المريض أثناء وجوده في المستشفى قد يؤدي إلى تفاقم تلف الرئة بين المدخنين، مما يزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات شديدة.
وأثبتت الدراسات أن النيكوتين يمنع تلف الرئة في الحيوانات التي تعاني من متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، كما أظهرت الدراسات أنه قد يمنع حدوث رد فعل مفرط من الجهاز المناعي يسمى عاصفة السيتوكين - وهي ظاهرة وجدت أنها تقتل العديد من مرضى كورونا.
وكان الأطباء في فرنسا دعوا إلى إجراء تجارب على لصقات النيكوتين لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون لها أي آثار وقائية ضد فيروس كورونا. وأكدوا أنه من المحتمل أن يكون النيكوتين وليس السجائر نفسها هي المفيدة.
كما نشر الأطباء في مستشفى رويال غلامورغان رسالة في مارس/ آذار تشير إلى أن لصقات النيكوتين يمكن أن تشكل علاجا لفيروس كورونا.
ونشر الأطباء بحثا في المجلة الطبية البريطانية جاء فيه: "فيما يتعلق بهذا المرض الجديد يبدو أن لدى المدخنين لم تتطور لديهم أعراض المرض، ولذا نقترح النظر في استخدام لصقات النيكوتين ومناقشته على وجه السرعة".