من 2015 إلى 2022.. السنوات الأكثر حرا على الإطلاق في العالم
أعلن البرنامج الأوروبي للتغير المناخي "كوبرنيكوس" أن السنوات الثماني من 2015 إلى 2022 كانت الأكثر حرا على الإطلاق في العالم.
وبحسب ما أعلنه "كوبرنيكوس" تجاوزت تلك السنوات بأكثر من درجة مئوية معدل الحرارة المسجل مطلع الحقبة الصناعية.
وأوضح البرنامج أن العام 2022 كان أكثر حرا "بحوالى 1.2 درجة مئوية" من المعدل المسجل بين 1850 و1900 ما يؤكد تسارع الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري في ختام سنة شهدت أيضا موجات جفاف وفيضانات استثنائية وزيادة كبيرة في تركّز غازات الدفيئة.
يذكر أنه في الأيام القليلة الماضية، رصدت أوروبا درجات حرارة تدور حول 20 مئوية في العديد من البلدان حتى التي كانت تعتاد في هذه الآونة من العام على درجات حرارة تحت الصفر.
وفي فضاء وسائل التواصل الاجتماعي، وصف علماء مناخ الوضع بأنه "جنون مطبق يستعصي تفسيره"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وعن ذلك قال عالم المناخ ماكسمليانو هيرارا: "إننا نشهد اضطرابات غير مسبوقة في درجات الحرارة".
وارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ قيام النهضة الصناعية في خمسينيات القرن التاسع عشر واستخدام الوقود الحفري بمعدلات متزايدة، وقد نتج عن ذلك تركيزات أكبر من غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، والتي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي.
وأوصى العلماء بضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، إذا كنا جادّين في كبح جماح الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية وتفادي تبعات الوصول إلى مراحل خطيرة من تغيّر المناخ.
لكن الأمم المتحدة تحذر من أن معدل الانبعاثات مرشّح للزيادة بنحو 11% بحلول عام 2030، ما لم تتخذ الحكومات مسارات مغايرة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز