نجوم صاموا مبكراً.. هدف بالرأس ينهي حياة حسين قاسمي

نجوم صاموا مبكرا هو تقرير تقدمه "العين الرياضية" خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم مبكرا رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكرا.
حسين قاسمي
مثلت الوفاة المفاجئة لحسين قاسمي مهاجم فريق شبيبة القبائل الجزائري في 21 مايو/ أيار سنة 2000 أحد أسوأ الذكريات لجمهور الخضر في مطلع الألفية الثالثة.
ولعب حسين قاسمي لفريق شبيبة القبائل في نهاية التسعينيات من القرن الماضي في مركز المهاجم رقم 9 وتوقع له كثيرون الاحتراف في أوروبا.
ورغم وفاته عن عمر 26 عاماً لكنه قاسمي مثل عديد الأندية في الجزائر حيث كانت بدايته في حيه الكاليتوس ثم انضم إلى نادي الجزائر يليه اتحاد الحراش.
وبعدها حول الهداف الراحل وجهته إلى أمل بريكة ثم شبيبة تبسة وشباب المرية، قبل أن يرتدي قميص مولودية الجزائر.
وحقق حسين قاسمي في عام 1999 لقب الدوري المحلي مع مولودية الجزائر ثم انتقل إلى شبيبة القبائل.
وسجل قاسمي 13 هدفاً في 27 مباراة خاضها مع الشبيبة بين الدوري والكأس.
وفي تلك الفترة وضعت عديد الأندية الأوروبية أعينها على الفتى الموهوب وأبرزها لينس الفرنسي ولكن القدر شاء أن يرحل فجأة.
وفاة حسين قاسمي
جاءت وفاة حسين قاسمي في ملعب "1 نوفمبر" والغريب إنها جاءت أثناء تسجيله لهدف بالرأس في شباك فريق اتحاد عنابة.
وتلقى قاسمي رأسية متقنة من زميله فوزي موسوني، حولها لداخل الشباك ولكن رأسه اصطدمت بالأرضية الأسمنتية إثر الاحتكاك مع الظهير الدولي مراد سلاطني بعد القفز على الكرة.
وفقد قاسمي الوعي وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد ذلك سافر موسوي إلى فرنسا ليفارق الحياة يوم 21 مايو بعد 3 أيام من اللقاء في مستشفى " سالباتريير" في باريس.