ساعة يوم القيامة.. ما هي وكيف تعمل؟
ينتظر الملايين الإعلان الرسمي بشأن ساعة يوم القيامة، المقرر الثلاثاء، بشأن ما إذا كانت بحاجة إلى التغيير أم لا، فماذا يعني هذا لكوكبنا؟.
منذ إنشائها في عام 1947 على يد ما يعرف باسم "نشرة علماء الذرة"، وهي منظمة غير ربحية مقرها في ولاية شيكاغو الأمريكية، حذرت ساعة يوم القيامة البشرية من مدى اقتراب العالم من الكارثة كل عام، إذ يعمل منتصف الليل كرمز لنهاية العالم.
ومن المقرر أن تعلن النشرة، المشرفة على ساعة يوم القيامة، في الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:00 بتوقيت غرينتش)، يوم 23 يناير/كانون الثاني 2024، ما إذا كانت الساعة بحاجة إلى التغيير أم لا.
ما هي ساعة يوم القيامة؟
ساعة يوم القيامة هي ساعة رمزية تحتفظ بها "نشرة علماء الذرة"، وتظهر مدى اقتراب الكوكب من كارثة عالمية، إذ تستخدم صور منتصف الليل، التي ترمز إلى الدمار والعد التنازلي حتى الصفر للانفجار النووي، للتعبير عن مدى إلحاح التهديدات التي تواجه البشرية.
وتعمل ساعة يوم القيامة من خلال الحكم على مدى قرب عقرب الدقائق من منتصف الليل، وببساطة كلما اقتربت كان هذا يعني أن الأرض اقتربت من الكارثة.
ويتم ضبط الساعة كل عام على يد مجلس العلوم والأمن التابع لـ"نشرة علماء الذرة"، بالتشاور مع مجلس رعاته، والذي يضم 10 من الحائزين على جائزة نوبل.
ويتم أخذ الأمن القومي وتغير المناخ والخطر النووي في الاعتبار عند تحديد مكان الساعة، ويبلغ الوقت حاليًا 90 ثانية حتى منتصف الليل، وهو أقرب وقت على الإطلاق.
وشهد عام 2023 أحداثاً كبرى ستؤثر بالتأكيد على وقت الساعة الجديد، ومنها استمرار الحرب الأوكرانية- الروسية، والصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، والمخاوف من التصعيد إلى صراع أوسع أو حتى صراع نووي، وفقاً لموقع "مترو" البريطاني.
وكان عقرب الساعة يشير إلى 100 ثانية حتى منتصف الليل، لكن في عام 2023 تم اتخاذ القرار بتحريكها بمقدار 10 ثوانٍ أخرى، مع الغزو الروسي لأوكرانيا والمخاوف بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في الميدان.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مخيفًا إلا أن الغرض من الساعة غني بالمعلومات؛ ووفقا لموقع openaccessgovernment تشمل أغراضها الرئيسية:
- تحذير الجمهور من المخاطر الوجودية التي تشكلها اختراعاتنا، وفي المقام الأول الأسلحة النووية وتغير المناخ.
- الدعوة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من هذه التهديدات وضمان مستقبل أكثر أمانًا للبشرية.