التوقيت الشتوي.. هل يؤثر على الساعة البيولوجية للمصريين؟ (خاص)
بدأ تطبيق التوقيت الشتوي في مصر مع الساعات الأولى من الجمعة الماضي، عندما أخّر المصريون ساعتهم 60 دقيقة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعادت الحكومة المصرية العمل بالتوقيت الصيفي لمدة 6 أشهر، وحينها قدّم المصريون ساعتهم 60 دقيقة.
ويعني تطبيق التوقيت الشتوي في مصر تأخير الساعة 60 دقيقة، ومن المقرر العمل بهذا التوقيت 6 شهور قبل العودة للتوقيت الصيفي في أبريل/نيسان المقبل، ما لم يصدر قرار رسمي بغير ذلك.
وانشغل المصريون على مدار الأيام الماضية بالتوقيت الشتوي، وتأثيره المحتمل على مواعيد العمل الرسمية، ومواعيد قيام ووصول رحلات القطارات والطيران، وغيرها من الأمور الحياتية اليومية.
من جهة أخرى، اعتبر البعض أن تغيير ساعة المصريين كل 6 شهور، بين توقيت شتوي وآخر صيفي، قد يربك الساعة البيولوجية للمواطنين، وربما يصيبهم بالتوتر والارتباك بشأن النوم وسائر المواعيد.
التوقيت الشتوي في مصر
لكن الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية في مصر، يرى أن العمل بالتوقيت الشتوي وتأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة لا يؤثر على الساعة البيولوجية للمصريين، لكنه قد يحدث اختلالًا لدى البعض.
ويقول "فرويز" لـ"العين الإخبارية": "تغيير الساعة بسبب التوقيت الشتوي أو الصيفي قد يتسبب في إرباك المواطنين، خاصة في بداية تطبيقه، لا سيما بالنسبة للموظفين والمرتبطين بمواعيد القطارات وغيرها".
وعن مدى تأثر الساعة البيولوجية للمصريين بتطبيق التوقيت الشتوي، قال "فرويز": "الساعة البيولوجية للإنسان لا تتأثر بتقديم الساعة 60 دقيقة، وعادة لا تتأثر إلا بتغيير التوقيت في حدود 4 ساعات كاملة".
وأضاف: "حال تغيير التوقيت في حدود 4 ساعات قد تتأثر بعض وظائف الجسم، وتقل جودة النوم، ويضعف التركيز والوعي بسبب تراجع الدوبامين في المخ، أما تأخير الساعة 60 دقيقة فلا يحدث كل هذا التأثير".
وأردف: "التأثير المحتمل لتأخير الساعة ربما يتلخص في إرباك المواعيد وزيادة القلق من التأخر عن العمل، وهذا يحدث عادة مع بدء تطبيق التوقيت، ولكن بعد ذلك يعتاد الناس الأمر ويتعاملون بشكل طبيعي".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز