36 ساعة حاسمة لمستقبل نتنياهو
المهلة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة تنتهي مساء يوم غد الأربعاء.
بعد أقل من شهرين على إعلانه فوزه مجددا في الانتخابات الإسرائيلية العامة اكتشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن احتفاله ربما كان مبكرا.
فخلافا لكثير من التوقعات فإن نتنياهو لم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة ستكون الخامسة التي يشكلها وتضمن له تحقيق رقم قياسي باعتباره الأطول جلوسا على مقعد رئيس الوزراء من بين الشخصيات الإسرائيلية التي تولت المنصب.
واصطدمت أحلام نتنياهو على صخرة صديقه القديم وزير الدفاع السابق وزعيم حزب"إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.
وقال نتنياهو، أمس، إنه أخفق في جهوده بإقناع ليبرمان تجنب انتخابات إسرائيلية جديدة لا ضرورة لها.
ومع ذلك فقد تواصلت اليوم الثلاثاء الاتصالات ما بين حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان.
وقال ليبرمان في تغريدة على "تويتر" إنه لا يسعى لتقويض نتنياهو ولا يبحث عن بديل له لرئاسة الحكومة، مجددا مطالبته بإقرار الكنيست لقانون التجنيد الذي يفرض على المتدينين اليهود التجند في الجيش الإسرائيلي.
- بعد حل الكنيست مبدئيا.. نتنياهو يسعى لتجنب الانتخابات
- 4 سيناريوهات أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
وترفض الأحزاب الدينية الإسرائيلية وعلى رأسها "يهودوت هتوراه" هذا المطلب وتصر على أن مكان المتدينين هو المدارس الدينية وليس التجنيد.
ولأن حزبه "الليكود" لا يملك من المقاعد ما يؤهله لوحده بتشكيل حكومة فإنه يتحالف مع 5 أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة لعبور عتبة الأصوات المطلوبة وهي 61 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
ولكن الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة تستغل حاجة نتنياهو لها في ابتزازه للحصول على مطالب عادة لا يمكنها الحصول عليها مثل المقاعد الوزارية.
ويراهن كثير من الإسرائيليين على أن نتنياهو سيتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي جديد حتى مساء غدا الأربعاء سيما وأن الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة تخشى خوض الانتخابات مجددا.
وتتنبأ استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية حصول حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان على 10 مقاعد في الانتخابات القادمة في حال تبكيرها.
ولكن الاستطلاعات ذاتها كانت تنبأت قبل الانتخابات في 9 نيسان/أبريل الماضي عدم تمكن حزب "إسرائيل بيتنا" من عبور نسبة الحسم، حيث إنه حصل على 5 مقاعد بشق الأنفس.
وستكون الانتخابات غير مضمونة النتائج لا لنتنياهو ولا لليبرمان وغيرهما من القادة الحزبيين الإسرائيليين.
وتنتهي مساء غدا الأربعاء المهلة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة.
وستجري الانتخابات الإسرائيلية العامة في 17 سبتمبر/أيلول المقبل في حال أخفق نتنياهو بتشكيل الحكومة مساء يوم غد الأربعاء.
ويلتئم الكنيست الإسرائيلي الأربعاء من أجل التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع حل الكنيست الذي قدمه حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، والذي تم التصويت عليه بأغلبية كبيرة خلال الساعات الماضية.
وقال الكنيست الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إن "المصادقة رسميا على مشروع قانون حل الكنيست توجب التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة قبل منتصف يوم الأربعاء في الهيئة العامة للكنيست بتأييد غالبية أعضاء الكنيست أي 61 عضوا على الأقل".
وفي حال تقرر الذهاب إلى انتخابات فإنها قد تكون حاسمة لمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يواجه أيضا اتهمات بالفساد.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA=
جزيرة ام اند امز