تنتهي مساء الأربعاء المقبل المهلة القانونية المحددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة
تنتهي المهلة القانونية المحددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، لتشكيل حكومة جديدة، وإلا فإنه سيجد نفسه أمام سيناريوهات متعددة أحلاها مر.
- نتنياهو يلوح بالانتخابات للضغط من أجل تشكيل الحكومة
- بـ61 صوتا.. نتنياهو إلى تشكيل حكومته الخامسة وجانتس لقيادة المعارضة
ويحاول نتنياهو تشكيل ائتلاف بقيادة حزبه "الليكود"، يضم أحزاب "شاس" و"اتحاد أحزاب اليمين" و"كلنا" و"يهودوت هتوراه" و"إسرائيل بيتنا"، وجميعها أحزاب يمينية.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إشكالية الخلاف الكبير ما بين الأحزاب الدينية وحزب "إسرائيل بيتنا"، برئاسة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، حول قانون التجنيد.
ويقضي القانون بإلزام التجنيد في الجيش الإسرائيلي على كل الإسرائيليين، دون استثناء؛ لكن الأحزاب الدينية تصر على استثناء المتدينين من التجنيد بهدف التفرغ لدراسة التوراة، فيما يحاول نتنياهو التوفيق ما بين مطالب الأحزاب الدينية و"إسرائيل بيتنا"؛ لكن دون جدوى.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، كلف رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي "نتنياهو"، بتشكيل الحكومة بعد تقدم حزبه في الانتخابات.
وبانتهاء مهلة 28 يوماً، دون النجاح، لتشكيل الحكومة فقد وافق ريفلين على منح نتنياهو، مهلة إضافية لمدة أسبوعين تنتهي مساء الأربعاء.
ويقول مراقبون إن نتنياهو سينجح في اللحظات الأخيرة في تشكيل حكومة، لكن ماذا في حال فشه؟.. "العين الإخبارية" حددت 4 سيناريوهات محتملة وهي:
السيناريو الأول:
تشكيل حكومة جديدة تحظى بتأييد 60 عضوا في الكنيست الإسرائيلي، المؤلف من 120 معقداً، ولكنها ستكون حكومة ضعيفة جداً، وفي حال قرر حزب "إسرائيل بيتنا" التصويت ضدها فإن الميزان في الكنيست سيكون 60 مؤيداً مقابل 60 معارضاً، وهو ما يعني فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.
ويسود اعتقاد بأنه في حال قدم نتنياهو حكومة إلى الكنيست فإن حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي لديه 5 مقاعد في الكنيست، لن يصوت ضدها ليبقي الباب مفتوحا أمام مفاوضات انضمامه إليها.
السيناريو الثاني:
في حال وصلت جهود نتنياهو لتشكيل الحكومة إلى طريق مسدود فإن حزبه "الليكود"، قد يلجأ إلى طرح قانون حل الكنيست الإسرائيلي الجديد، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وذلك بتجنيد 61 عضوا لصالح هذا القانون.
وفي هذه الحالة فإن الانتخابات العامة ستجري في غضون 90 يوما من حل الكنيست، بما يجعلها الانتخابات العامة الثانية التي تجري في غضون عام واحد.
وقال حزب الليكود، في بيان الأحد: "يعمل رئيس الوزراء نتنياهو على بلورة حل يسمح بتشكيل حكومة من أحزاب اليمين، إذا أصر ليبرمان على تقويض الحكومة فإن الليكود سيبدأ الإعداد للانتخابات؛ لكن لم يتخذ حتى اللحظة أي قرار بشأن حل الكنيست".
السيناريو الثالث:
ومع تعثر جهود تشكيل حكومة يمينية فإن أمام نتنياهو سيناريو حكومة وحدة وطنية مع حزب "أزرق أبيض"، برئاسة رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي بيني جانتس، يقومان خلالها بالتناوب على رئاسة الحكومة.
وحاليا تبدو هذه الإمكانية مستبعدة في ظل رفض الطرفين الجلوس في حكومة واحدة.
السيناريو الرابع:
بموجب القانون، فإنه في حال أبلغ نتنياهو، مساء الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي بفشله في تشكيل حكومة جديدة فإنه يتعين على الرئيس الإسرائيلي الشروع في مشاورات مع الأحزاب الإسرائيلية الممثلة في الكنيست لتسمية شخصية أخرى لتشكيل الحكومة.
وفي حال تمت تسمية هذه الشخصية فإنها تمنح 28 يوما لتشكيل الحكومة قبل القرار بالتوجه إلى الانتخابات في حال فشلها.
وقال نتنياهو، صباح الأحد، في اجتماع الحكومة الإسرائيلية في إشارة إلى ليبرمان: "لا أعتقد أننا بحاجة إلى جر البلاد إلى انتخابات إضافية، ولكن يبدو أن هناك شخصا يريد ذلك".
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز