تقرير أمريكي جديد ينكأ جرحا لم يندمل في أفغانستان
في الذكرى السنوية الأولى للانسحاب الفوضوي، يستعد الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي لإصدار تقرير عن الخروج من أفغانستان، يلقي بمزيد من الاتهامات على إدارة الرئيس الحالي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية مقتطفات من تقرير الأعضاء الجمهوريين بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والذي كشف عن تفاصيل إضافية جديدة حول فشل إدارة بايدن في التخطيط للخروج من أفغانستان بشكل مناسب.
وقال التقرير، الذي حصلت "سي إن إن" على مسودة نهائية منه، إن "الإدارة لم تصور بدقة طبيعة الأحداث على الأرض وفشلت في وضع خطة لمنع الكوماندوز الأفغان الذين تلقوا تدريبات أمريكية من التجنيد من قبل خصوم أمريكا".
وبحسب التقرير الذي لم يحدد موعد إصداره، قال النائب مايكل ماكول، أبرز الجمهوريين في اللجنة إنه تم تنفيذ الكثير من خطط الإجلاء لإدارة بايدن في ربيع 2021، بعضها حتى قبل إعلان الرئيس الانسحاب.
وأضاف أنه "لم يتم تحديثها على الرغم من مكاسب طالبان في ساحة المعركة وتدهور الوضع الأمني والتقييمات الاستخباراتية المنقحة".
وأشار التقرير إلى أنه "في خضم انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، كان هناك 36 عنصرا فقط من موظفي الخارجية الأمريكية متواجدين في مطار العاصمة كابول لفحص أوراق الأفغان الذين يأملون بالإجلاء".
ووفقا للتقرير فإنه كان هناك "موظف قنصلي واحد تقريبًا لكل 3444 من الأفغان المتواجدين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق قد أكدت أنها زادت عدد موظفيها من المتواجدين بمطار كابول للتعامل مع الحشود خلال الانسحاب "الفوضوي".
وسيطرت طالبان في 15 أغسطس/آب 2021 على العاصمة كابول بدون أن تواجه أي مقاومة، إثر تقدمها الخاطف في جميع أنحاء البلاد، في ظل الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية بعد عشرين عاما من وجودها في أفغانستان.
واستمر الانسحاب الفوضوي للقوات وحتى 31 أغسطس/آب، فيما كان عشرات آلاف المدنيين يندفعون مذعورين إلى المطار الوحيد في العاصمة ساعين إلى الرحيل على متن أي طائرة متاحة.
وتابع العالم بذهول الحشود المتهافتة لركوب الطائرات المتوقفة على المدرج وكيف تسلق البعض بطائرة أو تشبث بطائرة شحن عسكرية أمريكية أثناء إقلاعها.
وبعد مرور عام، يعرب عناصر طالبان عن سرورهم لرؤية حركتهم في السلطة، بينما تحذر وكالات المساعدة الإنسانية من فقر مدقع يطال نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة.