الحوثيون ينزفون عسكريا رغم التهدئة.. 15 قتيلا بينهم 11 قياديا بارزا
رغم التهدئة الأممية الهشة في الجبهات، اعترفت مليشيات الحوثي، الأحد، بمقتل 15 عنصرا بينهم 11 قياديا ميدانيا خلال المعارك الداخلية في اليمن.
وقالت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها إنها أجرت عملية تشييع في صنعاء شملت 15 عنصرا، بينهم قادة ميدانيون بارزون ورجالات ظل عقائديون، لافتة إلى مقتلهم "في جبهات الساحل الغربي وعدد من الجبهات".
وأشارت قائمة القتلى الحوثيين إلى أن مليشيات الحوثي خسرت 4 قيادات ميدانية عقائدية وبارزة برتبتي "عميد" و"عقيد"، و5 قادة يحملون رتبة "رائد" إلى جانب 2 يحملون شارتي "ملازم أول وثانٍ" و4 عناصر آخرين.
ومن بين قتلى مليشيات الحوثي "عبدالقوي عبده الجبري"، برتبة عميد و"عبدالعزيز محسن المحبشي"، المكنى "أبو عبدالملك" برتبة عميد أيضا و"محمد يحيى زهير"، برتبة عميد كذلك و "يوسف علي أحمد المطاع"، برتبة "عقيد" ويكنى "أبو إلياس".
وزعم الحوثيون أن الجبري الذي خرج في تشييعه كبار قادة المليشيات على رأسهم محمد علي الحوثي وعلي البخيتي وضيف الله الشامي قتل عام 2017 وعثر على رفاته في الساحل الغربي، لكن مصادر إعلامية متطابقة نفت رواية الحوثيين ورجحت مقتله مع آخرين في الانفجار الذي ضرب مخزن وقود للصواريخ والأسلحة في جبل فج عطان بصنعاء الأيام الماضية.
ويعد الجبري إلى جانب عبدالعزيز المحبشي المكنى "أبو عبدالملك" من أبرز القادة الميدانيين لمليشيات الحوثي، وبحسب مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية"، فإن الأخير قتل في جبهات شبوة (جنوب) على حدود محافظة البيضاء خلال هجوم شنته المليشيات وتصدت له قوات العمالقة مؤخرا.
والمحبشي، هو من مديرية المحابشة في محافظة حجة (شمال) وشارك مع مليشيات الحوثي خلال الحروب الست في صعدة (2004-2009)، وسبق واعتقلته الحكومة اليمنية في سجن "النصيرية" و"السجن المركزي" في حجة.
وبحسب مصدر أمني آخر لـ"العين الإخبارية"، فإن الرجل كان من أخطر القادة الميدانيين للحوثيين، حيث شارك في اجتياح حجة وعمران وصنعاء والبيضاء ثم تسلم قيادة جبهة "لودر" الحدودية مع الجنوب ثم "مكيرس"، ثم مؤخرا جبهات "شبوة" والتي أصيب بها بجروح بليغة ليقتل متأثر بها.
وكانت مليشيات الحوثي اعترفت بمقتل أكثر من 150 ضابطا في الثلث الأول من عام 2023 وذلك خلال أكثر من 30 عملية تشييع جماعية لقياداتها وعناصرها في صنعاء وحجة وذمار وتعز والحديدة وعمران وصعدة.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن مليشيات الحوثي خسرت أكثر من 490 من عناصرها، أغلبهم قيادات ميدانية وذلك خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث شهد شهر يونيو/حزيران سقوط أكبر عدد من العناصر الإرهابية بعدد 64 عنصرا غالبيتهم قادة ميدانيون.
وتحيط مليشيات الحوثي خسائرها الميدانية بالتكتم الشديد إلا أن الفعاليات الداخلية وعمليات التشييع اليومية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى تفضح حجم النزيف البشري التي تتلقاه في الجبهات.
ومؤخرا، اعترف الحوثيون، المدعومون إيرانيا، في فعالية لما تسمى "الهيئة العامة لرعاية أسر القتلى" أن عدد قتلاهم منذ الانقلاب وتفجير الحرب آخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر بينهم أكثر من 6 آلاف قائد عقائدي ما بين عسكري وميداني.