التهديد الحوثي لخطوط الملاحة.. إرهاب صريح بتوجيهات إيرانية
الحوثي يستغل التهدئة من جانب التحالف العربي لوقف إطلاق النار بالحديدة لإرباك الممرات الدولية عبر زوارق مفخخة وصواريخ إيرانية الصنع
عاودت مليشيا الحوثي الانقلابية استغلال سواحل محافظة الحديدة اليمنية لتنفيذ هجمات إرهابية على خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، خدمة لرغبات مليشيا الحرس الثوري الإيراني التي هددت مرارا بهذه العمليات.
وتسعى المليشيا الحوثية لاستغلال التهدئة من جانب التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار بالحديدة بناء على اتفاق ستوكهولم، لإرباك الممرات الدولية، عبر زوارق مفخخة وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
وبعد إفشال قوات التحالف لمخطط إرهابي حوثي، وتدمير زورقين مسيّرين عن بُعد كانا يشكلان تهديدا للملاحة الدولية، عادت المليشيا الانقلابية، لتهدد، مساء الخميس، بهجمات إرهابية أخرى من قواتها البحرية، وذلك على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع.
وتسعى المليشيا الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، من أجل السماح لها ببيع أكثر من مليون برميل من النفط الخام تتواجد على متن خزان صافر العائم بالبحر الأحمر، والذي رفضت السماح للفرق الأممية بصيانته حتى بدأ بالتآكل، وهو ما ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة.
وكانت آخر الدعوات الدولية، من الخارجية البريطانية، التي طالبت، مساء الخميس، المليشيا الحوثية، السماح لمفتشي الأمم المتحدة بصعود سفينة صافر وتفريغها من النفط، لكن المليشيا تريد بيع النفط لحسابها فقط واستغلال عائداته لتمويل حروبها في قتل اليمنيين.
وقال مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية وجهت خطابا للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أعلنت فيه رفضها التام تفريغ خزان صافر، وتريد ابتزاز المجتمع الدولي بخزان نفطي يحمل أكثر من مليون برميل نفط قد ينفجر في أي وقت بالبحر الأحمر.
وأضاف: "المليشيا لن تتورع في افتعال أزمات جديدة بالبحر الأحمر، لديها قنبلة موقوتة هو خزّان صافر، ولديها صواريح حرارية إيرانية وزواق مفخخة ستستخدمها لاستهداف السفن التجارية والإنسانية من أجل تحميل التحالف العربي المسؤولية".
إرهاب جبان
واعتبرت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، استمرار المليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا في تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب باستخدام الزوارق المفخخة التي تنطلق من ميناء الحديدة ويتم التحكم بها عن بعد والالغام البحرية، بأنه عمل إرهابي جبان يستهدف مصالح العالم ويمثل تهديدا لحركة التجارة والأمن والسلم الدوليين .
وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قال الإرياني: "هذه المحاولات الإرهابية المتواصلة من قبل مليشيا الحوثي لاستهداف خطوط الملاحة الدولية، تنفيذ حرفي لتهديدات قيادات النظام الايراني والحرس الثوري بغلق البحر الأحمر وباب المندب أمام ناقلات النفط وسفن التجارة الدولية، وتأكيد إضافي على تبعية المليشيا وانقيادها الكامل خلف طهران".
ودعا الوزير اليمني، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، لإدانة هذه الممارسات الإرهابية واتخاذ موقف حازم تجاه أنشطة النظام الإيراني المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما طالب بدعم الحكومة الشرعية في اليمن لاستعادة الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة الدولية، وتوفير حياة كريمة لأبناء هذا البلد.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، قد نفذ فجر الخميس، عملية نوعية لاستهداف وتدمير هدفين عسكريين مشروعين يتبعان للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على مسافة 6 كيلومترات جنوب ميناء (الصليف) شكلا تهديداً وشيكاً على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
ووفقا للمتحدث الرسمي للتحالف، تركي المالكي، فقد كان الهدفين المدمرين عبارة عن زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد على مسافة 6 كيلومترات جنوب ميناء الصليف و215 متراً من الساحل تم تجهيزهما لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية وشيكة بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وتمتلك مليشيا الحوثي سجلا أسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية، حيث استهدفت خلال العامين الماضيين، عدد من السفن النفطية والإنسانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقبالة ميناء المخا، بهجمات نفذتها عبر زوارق بحرية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز