إرهاب الحوثي.. مداهمة منزل برلماني يمني بصنعاء
المليشيا اقتحمت منزل النائب اليمني عبدالرزاق الهجري وقامت بإخراج النساء والأطفال القاطنين فيه إلى الشارع، قبل نهب محتوياته بالكامل
لا تقتصر الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد مناهضيها على القتل والاختطاف والتعذيب، فمداهمة المنازل وطرد النساء والأطفال إلى العراء، يبرز كإرهاب جديد في سلسلة انتهاكات الانقلابيين منذ 5 سنوات.
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول من العام 2014، داهمت مليشيا الحوثي منازل العشرات من قيادات الحكومة الشرعية وقامت باحتلالها تحت قوة السلاح، في عمليات وصفتها وزارة حقوق الإنسان بأنها "نهب ممنهج وأعمال جبانة".
وكان منزل النائب اليمني، عبدالرزاق الهجري، آخر ضحايا الإرهاب الحوثي، حيث قامت المليشيا الانقلابية، الأحد، باقتحامه وإخراج النساء والأطفال القاطنين فيه إلى الشارع، قبل نهب محتوياته بالكامل.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن 6 دوريات حوثية داهمت منزل الهجري، الكائن في منطقة "الخمسين"، جنوبي غرب العاصمة صنعاء، وقامت بالسيطرة عليه بعد طرد الأطفال والنساء.
وأفاد شهود عيان، أن المليشيا الحوثية قامت بتطويق الحي بعشرات المسلحين وترويع المدنيين، رغم أن سكان المنزل من الأطفال والنساء العُزّل، ولم يكن هناك أي مقاومة مسلحة.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي تقوم بها المليشيا الانقلابية ضد أعضاء مجلس النواب الموالين للشرعية، حيث سبق أن قامت بمداهمة ونهب محتويات عدد من البرلمانيين، آخرهم عبدالوهاب معوضه ، فضلا عن منازل قادة الأحزاب والوزراء وسفراء يعملون مع الحكومة اليمنية,
عمل جبان
ووصفت وزارة حقوق الإنسان بالحكومة اليمنية، مداهمة المليشيا الحوثية لمنزل النائب عبدالرزاق الهجري بـ" العمل الجبان"، وقالت إنه استمرار لسلسلة الانتهاكات والنهب الممنهج التي تقوم به مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً لكل من يختلف معها بالرأي".
وذكر الوزارة، في بيان صحافي، نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، أن هذه الممارسات تؤكد أن هذه المليشيات لا تحترم الحق الخاص ولاحقوق الملكية الخاصة وتقوم بأسوأ الممارسات العنصرية المليشاوية ضد ابناء الشعب اليمني".
وأكد البيان، أن استمرار المليشيا الحوثية بارتكاب مثل هذه الجرائم، يؤكد أنها لا تمتلك أي نوايا للانخراط بعملية السلام، داعيا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث وكافة المنظمات الدولية والمحلية إلى إدانة هذا العمل.
كما قوبلت الحادثة بتنديد واسع في الأوساط الحقوقية والشعبية اليمنية، باعتبارها انتهاكا صارخا للأعراف اليمنية التي تجرم التعرض للنساء والأطفال وترويعهم بهذا الشكل، لافتين إلى أن المليشيا الحوثية تظهر بهكذا أفعال همجية بأنها "عصابة باغية لا تردعها قوانين أو أعراف".