كارثة الانقلاب الحوثي.. 20 ألف معتقل وتجنيد 7 آلاف طفل
مليشيا الحوثي استغلت توقف العام الدراسي جراء فيروس كورونا قبل إجبار أولياء الأمور على الدفع بأولادهم إلى جبهات القتال
لم تكف مليشيا الحوثي أذاها عن اليمنيين منذ نحو 6 سنوات، وعلى الرغم من الدعوات الدولية للإفراج عن المعتقلين والأسرى خوفا على سلامتهم من فيروس كورونا، إلا أن الجماعة الإرهابية واصلت جرائمها واختطاف المئات من اليمنيين بمناطق سيطرتها.
وكشف مصدر حقوقي لـ"العين الإخبارية"، عن تفاقم الانتهاكات الحوثية بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين خلال الأشهر الماضية، تارة بذريعة الابتزاز وتارة بذريعة فيروس كورونا الذي استخدمته المليشيا الحوثية كعصا للقمع وجباية أموال المواطنين بدون حق.
وأشار المصدر، إلى أن المليشيا الحوثية ترفض الإفصاح للمنظمات الدولية وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن الوضع الصحي لآلاف المختطفين في معتقلاتها بصنعاء وسط تزايد المخاوف من تفشي فيروس كورونا في أوساط المحتجزين.
واكتفت الأمم المتحدة بإطلاق، بيان صحفي، تحث السلطات الإرهابية الحوثية عن المحتجزين وكذلك سرعة إبرام صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين التي تم التوقيع عليها في الأردن، حيث تواصل مليشيا الحوثي التعنت فيها وفرض شروط جديدة.
وسلط التحالف اليمني لرصد الانتهاكات، الأحد، الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في ظل جائحة كورونا، كاشفاً عن وجود 20 ألف معتقل في السجون الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء وعدد من المحافظات، غالبيتهم مدنيون تم اختطافهم من حواجز التفتيش بناء على الهوّية.
وذكر تحالف رصد، في بيان صحفي، وصل" العين الإخبارية" نسخة منه، أن عدد المعتقلات الحوثية تبلغ 790 سجن رسمي وغير رسمي، غالبيتها في صنعاء والحديدة وذمار، فيما تم السطو على عدد من المنشآت السكنية الحكومية مثل مدينة الصالح والكليات الجامعية وتحويلها إلى معتقل لكافة المناهضين للجماعة.
وقال المدير التنفيذي للتحالف، مطهر البذيجي، أن اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب ممارسات وانتهاكات المليشيا الحوثية الممنهجة ضد الشعب اليمني وخاصة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام 2020.
تجنيد 7 آلاف طفل
وتعرضت المليشيا الحوثية منذ مطلع العام الجاري، لأكبر عملية استنزاف جراء تصعيدها العسكري في نهم والجوف ومأرب والبيضاء، وخسرت آلاف العناصر المليشياوية، ومن أجل تعويض النزيف الحاد داخل صفوفها، استأنفت عملية التجنيد الإجباري في أوساط الأطفال.
وقال سكان، في صنعاء لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية استغلت توقف العام الدراسي جراء كورونا، وأجبرت أولياء الأمور على الدفع بأولادهم إلى جبهات القتال، فضلا عن إخضاعهم لدورات طائفية تحت مسمى "الأنشطة الصيفية".
وكشف تحالف رصد، في ذات البيان، عن وجود 7 آلاف طفل تم تجنيدهم في صفوف المليشيا الحوثية.
ويقول مراقبون إن الحوثيون يستخدمون الأطفال كوقود لمعاركهم العبثية ويجبرونهم على تقدم الصفوف الأولى أثناء تنفيذ محاولات تسلل إلى مواقع القوات الحكومية.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس السبت، من مخاطر الغياب واسع النطاق عن المدارس، وقالت في بيان لها، إن ذلك يمكن أن يتسبب بتعريض الأطفال بصورة أكبر لخطر العمالة والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
والأسبوع الماضي، فضح أحد الأطفال المجندين، الحيل التي تستخدمها المليشيا الحوثية في اصطياد الأطفال وكيفية استغلال الظروف المعيشية لأسرهم.
ونقل موقع الجيش اليمني، عن الطفل عبدالسلام محمد قاسم ( 13 سنة)، إنه تعرض للخداع من قبل قيادي حوثي أقنعه بحضور دورة ثقافية يستمع فيها إلى آيات ودروس دينية ليجد نفسه في جبهات نهم شرقي صنعاء.
وأشار الطفل قاسم، إلى أنه أعلن استسلامه لقوات الجيش الوطني بعد إحباط محاولة تسلل قتل فيها 12 عنصرا حوثيا كانوا معه لحظة الهجوم، الأسبوع الماضي.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg
جزيرة ام اند امز