مليشيا الحوثي تعاقب سكان التحيتا بـ"القذائف والحصار"
المليشيا تفرض حصارا على سكان التحيتا، حيث تمنع المدنيين من إدخال حاجاتهم الأساسية القادمة من مدينة الحديدة.
ما إن تمكنت قوات ألوية العمالقة من انتزاع مدينة التحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن، وفرار مجاميع الحوثيين تحت الضغط العسكري المحكم نحو مزارع زبيد، حتى حولت المليشيات تلك المزارع إلى أوكار لإطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا كسلاح فتاك يضرب المدنيين بشكل عشوائي وشبه متواصل.
- المقاومة اليمنية تقتل 8 إرهابيين حوثيين بمحافظة البيضاء
- مقتل 13 حوثيا في معارك مع الجيش اليمني بالضالع
وتجولت "العين الإخبارية" في أحياء التحيتا، التي بدأت تفتح أبوابها أمام المواطنين الذين يعيشون خوفا كبيرا جراء القصف المتزايد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، على سوق المدينة والأحياء السكنية بشكل عشوائي.
وتفرض المليشيا حصارا على سكان التحيتا، حيث تمنع المدنيين من إدخال حاجاتهم الأساسية القادمة من مدينة الحديدة.
وقال سكان لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي، منعت الموطنين الذين عبروا خط زبيد وانتقلوا إلى مدينة الحديدة من إدخال مادة الدقيق والأطعمة واحتياجات أطفالهم وعادوا بأيادٍ خالية، بعد أن وجهت المليشيات بعدم السماح لأي مواطن من التحيتا بإدخال أي مواد غذائية أو غيرها.
وكانت المليشيات الحوثية قد فشلت في خوض حرب شوارع وسط المدينة، بعد مباغتة ألوية العمالقة لهم بهجوم عسكري من المحور الشمالي والشرقي وإلهائهم في المحور الغربي والجنوبي، وما أسهم في تحرير المدينة دون سقوط أي ضحايا مدنيين.
ومنذ نجاح العمالقة بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في مواصلة تمشيط المزارع المحيطة بالمدينة، تلجأ المليشيات الانقلابية إلى قصف متعمد على الأحياء في دور يكشف الحقد الذي يضرب الجماعة الإرهابية في انتقامها من المدنيين الذين يعيشون فرحة انتصار وحياة خوف من القذائف الحوثية.
وأثناء لقاء "العين الإخبارية" بأحد المواطنين داخل سوق المدينة الذي بدأ يتنفس الصعداء، حتى أنهت قذيفة حوثية كل الحياة، وفر الجميع بذعر إلى منازلهم إثر سقوط القذيفة بجانب أحد المباني الأثرية قرب بريد التحيتا الحكومي.
وقال أحد السكان لـ"العين الإخبارية"، إن الحوثيين يعملون على ذعر الناس، وهو لا يستطيع النوم نتيجة القصف المتواصل، فيما أكد آخر أن التحالف العربي لعب دورا كبيرا في دحر المليشيات إلى أطراف زبيد اتجاه الحسينية، وتأمين المدينة من الإرهاب الحوثي الذي حاول استخدام المدنيين دروعا بشرية.