أحدث جرائم الحوثي.. قصف منازل في الحديدة والضالع
وسط محاولات أممية لتمديد الهدنة، قصفت مليشيات الحوثي الأربعاء، منازل سكنية محررة في محافظتي الضالع والحديدة، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.
يأتي ذلك في أحدث جرائم واعتداءات مليشيات الحوثي على المدنيين، بالتزامن مع حراك يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن لتمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي 2 أغسطس/آب المقبل.
وقالت مصادر محلية يمنية -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- إن سلسلة من الانفجارات المدوية ضربت قرية هيجة العبد السكنية في مديرية حيس في الريف الجنوبي للحديدة (غرب) بعد أن تعرضت لقصف حوثي مدفعي مكثف.
وأوضحت أن القصف المدفعي بسلسلة من قذائف الهاون أصاب منازل سكنية، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح بليغة في حيس في المحافظة الساحلية المشمولة بسلام أممي "هش".
قذائف حوثية
وفي هذا الصدد، قالت المصادر إن طائرة بدون طيار للمليشيات الحوثية استهدفت منازل السكان بقذائف في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن القذائف سقطت على منزلين سكنيين في المديرية، فيما لم تسجل أي إصابات بصفوف المدنيين.
وفي البيضاء، قال مرصد الألغام اليمني إن طفلين على الأقل قتلا بانفجار لغم أرضي، في مديرية الزاهر على حدود لحج الجنوبية، مشيرًا إلى أن الطفلين قتلا لدى عملهما في رعي الماشية في بلدة "قربة" في الزاهر في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقبل أيام قصفت مليشيات الحوثي حي الروضة في مدينة تعز، ما أسفر عن سقوط 12 طفلا قتيلا وجريحا، في جريمة لاقت تنديدًا يمنيًا وشعبيًا وأمميًا ودوليًا واسع النطاق.
جولة أممية
وتتزامن هذه الجرائم مع زيارة للمبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج إلى عدن لبحث تمديد الهدنة، فيما تطالب القيادة اليمنية بضمانات أممية ودولية وتنفيذ دقيق لاتفاق الهدنة قبل الانتقال إلى أي ملفات وقضايا أخرى.
وفي وقت سابق، قال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إن غياب الردع الدولي شجع مليشيات الحوثي على ارتكاب الجرائم البشعة وقتل الأطفال والمدنيين والتنصل من تنفيذ الالتزامات الإنسانية، محذرا من استعدادات الانقلابيين لجولة عنف دموية للتنكيل باليمنيين.
وحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الفشل في إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ الالتزامات الأساسية في اتفاق الهدنة التي دخلت في 2 أبريل/نيسان الماضي ولم ينفذ منها الانقلابيون أي بند بما فيه فتح معابر إنسانية.