بتمويل طباعة كتب طائفية حوثية.. قطر تسمم عقول طلاب اليمن
المليشيا الانقلابية أدخلت تعديلات في كتب التربية الإسلامية فضلا عن مقررات تحرض على القتال وثقافة الموت
دشنت الدوحة مرحلة جديدة في معركتها التخريبية باليمن، وذلك بتمويل كتب طائفية قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بتحريفها، ما يهدد بتسميم الملايين من الطلاب اليمنيين في مناطق سيطرة الانقلاب.
وخلال الأشهر الماضية كثف نظام الحمدين من دعمه لمليشيا الحوثي الانقلابية ماديا وإعلاميا، لكن المجاهرة بتمويل المشاريع الطائفية كانت هي المفاجأة الكبرى التي كشفت حجم التنسيق بين المشاريع التخريبية التي ترعاها الدوحة في اليمن.
وأعلنت جمعية " قطر الخيرية" مناقصة لمشروع طباعة الكتاب المدرسي لطلاب اليمن في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك بعد أن قامت المليشيا بتحريف المنهج وإضافة مقررات طائفية دخيلة على التعليم باليمن.
وقوبلت الخطوة القطرية باستنكار واسع من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث اعتبرت أن قطر تشارك الحوثيين في تسميم عقول الطلاب.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: "إنه لا يخفى على أحد ما قامت به مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية الدستورية من تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية بما يتواكب مع فكرها السياسي والديني الطائفي الخبيث".
وأضاف البيان "من أجل ذلك تدين الوزارة إقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله".
وأكدت الوزارة أن "قطر الخيرية" بتبنيها مشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية فإنها "تشارك مليشيا الحوثي في تسميم عقل الطالب اليمني، وتساهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والأفكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد".
وتشير مصادر تربوية يمنية إلى أن المناهج الحوثية المحرفة تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.
وذكرت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن قطر ستقوم بتمويل أكثر من مليون كتاب سيتم توزيعها لمدارس صنعاء وجميع المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأدخلت المليشيا تعديلات في كتب التربية الإسلامية، فضلا عن إلغاء مادة التربية الوطنية وإدخال مقررات تحرض على القتال وثقافة الموت، وتوسيع الشرخ الاجتماعي بين اليمنيين.
وجاءت الخطوة القطرية رغم أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد تراجعت عن تمويل مشروع المناهج الدراسية المحرفة من الحوثيين بعد رسالة احتجاج من الحكومة اليمنية العامين الماضيين.
ومنذ بداية الانقلاب قبل 5 سنوات، وجهت مليشيا الحوثي الانقلابية عددا من الطعنات للتعليم في اليمن، وذلك بتحريف المنهج المدرسي واستبدال ما تطلق عليه "قسم الولاية"، بدلا عن النشيد الوطني في طابور الصباح المدرسي.
كما قامت المليشيا الحوثية بنهب مرتبات معلمي المدارس منذ 3 سنوات واستبدلتهم بمعلمين تابعين لها، وهو ما تسبب بمغادرة الآلاف من السكان للعاصمة صنعاء خشية على مستقبل أطفالهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز