هجوم الضالع.. إرهاب حوثي جديد يستهدف اتفاق الرياض
مصادر أمنية تكشف عن القبض على 3 عناصر حوثية كانت المليشيا قد زرعتها داخل الملعب؛ لتحديد إحداثيات الصاروخ على الأرجح.
للمرة الرابعة في عام 2019، تستهدف مليشيا الحوثي الانقلابية بهجوم إرهابي حفل تخرج دفعات عسكرية للقوات الجنوبية في اليمن.
وصباح الأحد، أفاقت مدينة الضالع على دوي انفجارات عنيفة عقب الهجوم الإرهابي الذي ضرب حفل تخرج دفعة عسكرية بملعب الصمود وسط المدينة.
- مجلس الأمن مرحبا باتفاق الرياض: خطوة مهمة نحو حل الأزمة اليمنية
- أكثر من 30 قتيلا وجريحا في هجوم إرهابي بالضالع جنوبي اليمن
وكعادتها في الآونة الأخيرة، التزمت المليشيا الحوثية الصمت حيال الهجوم الإرهابي، فيما ذهبت بعض المصادر إلى أن الهجوم تم بعبوة ناسفة من داخل الاستاد الرياضي، أشارت تقديرات أخرى إلى قصف صاروخي.
وكشف المتحدث الإعلامي باسم جبهة الضالع، ماجد الشعيبي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراء الهجوم الإرهابي.
وقال الشعيبي إن الهجوم الذي استهدف موقع العرض، تم بصاروخ أطلق من مدينة "دمت" شمال الضالع، والتي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأعلنت مصادر أمنية القبض على 3 عناصر حوثية، كانت المليشيا قد زرعتها داخل الملعب، من أجل تحديد إحداثيات الصاروخ على الأرجح.
الهجوم استهدف بالدرجة الأولى قيادات عسكرية وأمنية من الصف الأول بالقوات الجنوبية، كانت تجلس في منصة الحفل، لكن الصاروخ سقط بعد لحظات من مغادرتهم، وفقا لمصادر متطابقة.
حصيلة الهجوم
وأسفر الهجوم الإرهابي الحوثي عن استشهاد 10 مجندين من قوات حرس المنشآت التي يتم تأهيلها من أجل استلام الدوائر الحكومية في المدن الجنوبية المحررة وفقا لاتفاق الرياض.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن حصيلة الهجوم الأولية أسفرت عن سقوط 10 وإصابة أكثر من 20، فيما أطلقت المستشفيات نداء استغاثة للتبرع بالدم.
ما وراء الهجوم
أكدت مصادر أمنية أن الهجوم الإرهابي يستهدف بالدرجة الأولى تنفيذ اتفاق الرياض، خصوصا بعد تشكيل لجان مشتركة من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتنفيذ الملفات الأمنية والعسكرية.
وقال مصدر لـ"العين الإخبارية" إن القوات التي تعرضت للهجوم الإرهابي كان سيتم توزيعها على المدن الجنوبية المحررة من أجل استلام المرافق والدوائر الحكومية، بإشراف من قوات التحالف العربي.
ويتعرض اتفاق الرياض لمؤامرة حوثية-إخوانية، تسعى إلى إعادة التوتر إلى المدن الجنوبية مجددا.
ومنذ مطلع العام الجاري، تعرضت عدة عروض عسكرية في جنوب اليمن لهجمات إرهابية حوثية دامية، أبرزها القصف الذي استهدف قاعدة العند العسكرية وأسفر عن سقوط قيادات عسكرية رفيعة، فضلا عن الهجوم على معسكر الجلاء بعدن وهجوم آخر في الضالع.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز