اليمن.. انشقاق زعماء قبائل عن الحوثي.. والخسائر تشعل خلاف المليشيا
مصادر قالت إن خلافات حادة تشتعل حاليا بين الحوثيين بسبب الخسائر اليومية، ما دفع زعماء قبائل للانشقاق والانضمام إلى الشرعية والمقاومة.
أكدت مصادر لـ"بوابة العين" الإخبارية اشتعال خلافات حادة بين مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، ما دفع العديد من أبناء وزعماء قبائل يمينة إلى الانشقاق والانضمام إلى قوات الشرعية.
وأوضحت المصادر أن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها المليشيات يوميا، على يد قوات التحالف العربي والجيش والمقاومة، أشعلت هذه الخلافات بين قيادات التمرد والقبائل التي كانت تواليها في المحافظات المحيطة بصنعاء بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات العارمة داخل معسكرات الحرس الجمهوري بالعاصمة بعد نهب الحوثيين رواتبهم.
وقالت إن عشرات الموالين من أبناء وزعماء القبائل بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء، انشقوا عن جماعة الحوثي المتمردة، ووصلوا إلى محافظة مأرب، الأربعاء، لإعلان ولائهم للشرعية وانضمامهم إلى صفوف المقاومة الشعبية.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، دعا أبناء القبائل وأفراد الجيش في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين إلى سرعة الانضمام إلى قوات الجيش والمقاومة في المناطق المحررة، ليشاركوا في ثورة الأحرار لتحرير ما تبقى من اليمن.
على صعيد متصل، أكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية أن معسكرات الحرس الجمهوري الموالية لصالح بصنعاء تشهد حالياً احتجاجات عارمة، منذ الأربعاء، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.
وأشارت إلى أن العشرات من ضباط وجنود الحرس الجمهوري أقدموا على طرد لجان الحوثيين التي تم تشكيلها من قبل قيادة وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، لحصر القوة العسكرية في معسكرات الحرس.
على صعيد متصل، قتل وجرح العشرات من مليشيا الحوثي وقوات الحرس الجمهوري، بينهم عدد كبير من القادة الميدانيين والضباط في غارات دقيقة لطيران التحالف العربي استهدفت تجمعات ولقاءات لهم في محافظة صعدة خلال الـ"24" ساعة الماضية.
ويأتي استهداف قادة التمرد بالتزامن مع تحركات عسكرية لقوات الشرعية بمساندة قوات التحالف العربي لبدء معركة برية لاقتحام وتحرير محافظة صعدة، والقيام بعمليات عسكرية واسعة لتمشيط السواحل الغربية لليمن بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش والمقاومة في محافظتي مأرب والجوف.
وقالت مصادر عسكرية، إن غارات الطيران جاءت بناء على معلومات استخباراتية ورصد جوي دقيق لتحركات المليشيات في وادي "اللخايف" بمديرية كتاف المحاذية لمنطقة نجران السعودية، وقتل في الغارات على الوادي في حدود نجران 4 من قيادات المليشيا العقيد عبدالله القوسي، وضابطان آخران من وحدة مكافحة الإرهاب بالحرس الجمهوري، وقيادي حوثي يدعى "صالح الشريف"، و7 قناصة من قوات النخبة في الحرس الجمهوري"، فيما قتل 16 آخرين من القيادات الميدانية لمليشيات الحوثي وصالح في غارات أخرى استهدفت اجتماعاً لهم في منزل بمحافظة صعدة".