انتهاكات الحوثيين تتواصل.. طرد مراقبين أمميين من مطار صنعاء
مليشيا الحوثي احتجزت مسؤولة الاتصال في بعثة الأمم المتحدة بالحديدة واثنين من مساعديها في مطار صنعاء
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، انتهاكاتها للعمل الإنساني في اليمن، حيث طردت 3 مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها منذ 5 سنوات.
وقالت مصادر أممية، لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية احتجزت مسؤولة الاتصال في بعثة الأمم المتحدة بالحديدة واثنين من مساعديها في مطار صنعاء، بعد وصولهم من العاصمة الأردنية عمان، لأكثر من 6 ساعات.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية نهبت الأجهزة كافة التي كانت مع الوفد الأممي وأجبرتهم على العودة إلى الأردن، على متن الطائرة نفسها التي وصلوا عليها.
ووفقا للمصادر، فإن الوفد الأممي كان يقضي إجازته خارج اليمن، وسيعود لممارسة مهامه لمراقبة هدنة الحديدة، عقب الاجتماع السابع الذي تم بين فرق المراقبة الميدانية وأقر نقاط جديدة، بمناسبة مرور عام على اتفاق ستوكهولم.
وعجز المبعوث الأممي مارتن جريفيث، وكبير المراقبين الأمميين في الحديدة أباهيجيت جوها، عن إجبار الحوثيين بالسماح للوفد الأممي بدخول اليمن.
ولفتت مصادر حكومية إلى أن المليشيا الحوثية تتهم الوفد الأممي برفع تقرير موسع يحملها عددا من الخروقات التي تعرضت لها هدنة الحديدة الهشة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
صمت أممي
ورغم كل ما سبق لم تصدر الأمم المتحدة أي تعليق حول حادثة منع طواقمها من دخول اليمن، ودائما ما تلجأ البعثات الأممية إلى التزام الصمت حيال الانتهاكات التي تتعرض لها في صنعاء، خشية بطش الحوثيين بباقي طواقمها العاملين في الحديدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم المليشيا الحوثية بمضايقة العاملين في المجال الإنساني باليمن، إذ تعرض عدد من الوفود لانتهاكات مختلفة، وتم منعهم من دخول مطار صنعاء، كما تم إجبار العشرات منهم على المغادرة، بناء على تقارير لعناصر الانقلابيين الأمنية تلفق لهم تهم التخابر.
والأسابيع الماضية، دعت السويد نحو 20 من رعاياها العاملين ضمن البعثة الأممية إلى مغادرة اليمن، جراء المضايقات الحوثية، قبل أن تتراجع عن الدعوة بعد التزامات بعثها ناطق الانقلابيين محمد عبدالسلام لوزيرة الخارجية السويدية، وفقا لمصادر مطلعة.
كما منعت المليشيا الحوثية، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، العبيد أحمد العبيد من دخول صنعاء، وقالت إنه غير مرغوب به، وذلك بعد صدور تقرير أممي يفضح انتهاكاتهم ضد اليمنيين في جرائم الألغام والقصف العشوائي.
وأعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن أكثر من 100 انتهاك قامت به مليشيا الحوثية ضد الطواقم الأممية في اليمن خلال عام 2019.
وحاولت الأمم المتحدة تقليص بعثاتها في اليمن إلى الثلث جراء الانتهاكات الحوثية، حيث قامت بنقل أعمال باقي طواقمها إلى جيبوتي والعاصمة الأردنية عمّان.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكد المستشار منصور المنصور، المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، أن مليشيا الحوثي حولت مباني مدنية إلى مخازن أسلحة، كما أن استهداف تحالف دعم الشرعية هذه المباني متوافق مع القانون الدولي.
ودخل اتفاق ستوكهولم بشأن الأزمة اليمنية الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري عامه الثاني، وسط مماطلات حوثية عرقلت تنفيذ غالبية بنوده التي كانت ستُسهم في تخفيف معاناة اليمنيين، خصوصا سكان مدينة الحديدة غربي البلاد.
ونص الاتفاق على عدة تفاهمات، أبرزها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية، فضلا عن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسريا، وفك الحصار الحوثي على مدينة تعز جنوب غربي البلاد.
وطيلة عام كامل، لم يحقق اتفاق ستوكهولم سوى اختراقات طفيفة في جانب تخفيف التصعيد العسكري بالحديدة.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز