بالصور.. الحوثيون يفجِّرون الآثار في اليمن ويزرعونها بالألغام
"بوابة العين" رصدت معالم التدمير في منطقة آثار دولة قتبان بوادي بيحان بشبوة شرقي اليمن وزرعها بالألغام
لم تقتصر حرب مليشيات الحوثي الإيرانية على اليمنيين في حاضرهم فقط بل امتدت إلى تاريخهم بطمس المعالم الحضارية عبر تدمير مئات المواقع الأثرية بشكل متعمد، ونهبها، وزرعها بالألغام.
وتعرضت العديد من المعالم التاريخية المسجلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي باليمن للتخريب، جراء استخدام المليشيات لها كثكنات عسكرية، ونهب ما استطاعت نقله، وزراعة ما تبقى منها بالألغام.
ووفق تقارير لمنظمات دولية ومحلية فإن يد الطمس والتدمير للمليشيات الحوثية طالت الكثير من معالم اليمن التاريخية، خاصة ذات الطابع الإسلامي منذ الأيام الأولى لانقلابها على الشرعية في البلاد في سبتمبر/أيلول 2014.
وأطلقت الأوساط الثقافية دعوات تحث الحكومة على الإسراع في إنقاذ هذه المناطق الأثرية، التي قد ينتهي ما بقي منها على يد الألغام المزروعة بها.
وفي صور خاصة بـ"بوابة العين" الإخبارية تظهر ما قامت به المليشيات من تدمير في وادي بيحان بشبوة شرقي اليمن والتي تعد واحدة من أهم المناطق التاريخية التي يعود عمرها إلى ما قبل الميلاد، وكانت تعرف بدولة قتبان.
وتعرضت آثار دولة قتبان لتدمير ممنهج من قبل المليشيات على مدى 3 أعوام من سيطرتها على منطقة بيحان بشبوة، التي تم تحريرها أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعُثر في المنطقة الأثرية على شبكة ألغام كبيرة.
كما زرع الحوثيون عبوات شديدة الانفجار في أنحاء متفرقة من المواقع في بيحان بعد أن استولوا على جميع محتوياتها ودمروا معظم المباني الأثرية، وحفروا الخنادق في تلك المواقع.
وتلغيم الأرض بالألغام سياسة حوثية، حيث يقومون بذلك في المناطق التي يخسرونها ويعرفون أنها شارفت على العودة إلى حضن الشرعية، حتى يتحقق لهم تدمير أكبر عدد من البشر والآثار والمرافق العامة.
ويأمل اليمنيون في أن تلتفت الدولة إلى تلك المعالم التي تعد واجهة معبّرة عن عراقة تاريخ البلاد، غير أن تلك الآمال تبدو مؤجلة حتى تضع الحرب أوزارها.