ثلاثي الإرهاب.. اليمن يفضح علاقة الحوثي والقاعدة وداعش
كشف تقرير لأجهزة الأمن اليمني حقائق دامغة للعلاقة الوطيدة بين تنظيمات الإرهاب من مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.
وفند التقرير الذي أعده جهازا الأمن القومي والسياسي وأقرته رئيسة مجلس الأمن الدولي كوثيقة ستسلم للدول الأعضاء، مستوى التعاون والتنسيق بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية من "القاعدة وداعش".
وأشار التقرير المبني على المعلومات والحقائق الاستخباراتية إلى امتداد العلاقة بين إيران وهذه التنظيمات الإرهابية، وتوظيف المليشيا الحوثية لهذه العلاقة مع الجماعات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد الشعب اليمني.
ووفقا للتقرير فقد قامت مليشيا الحوثي بعد احتلال صنعاء واستيلائها على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع تنظيمي القاعدة وداعش.
وكشف عن إطلاق مليشيا الحوثي سراح 252 سجينا إرهابيا في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي في صنعاء ومحافظات أخرى، كان أبرزهم الإرهابي جمال محمد البدوي، أحد العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية كول والذي أفرج عنه الانقلاب في 2018.
وتضمن التقرير أيضا شهادات من عناصر تنظيم القاعدة تم أسرهم من قبل الجيش اليمني وهم يقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية، وأخرى لعناصر إرهابية شيعتهم المليشيات منتصف أغسطس 2020 وبثت وسائل إعلام الانقلابيين مراسيم الدفن.
وفي تطابق مع ما نشرته "العين الإخبارية"، أواخر الشهر الماضي، ذكر التقرير توفير مليشيا الحوثي ملاذا آمنا لعناصر القاعدة الإرهابية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، خصوصا في محافظتي البيضاء وصنعاء، موضحا أن 55 عنصرا من كبار إرهابيي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتواجدون في مناطق الحوثيين.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن التقرير المقدم لمجلس الأمن جاء لكشف زيف ادعاءات مليشيا الحوثي التي تحاول وصم من يقف ضدها من اليمنيين والجيش اليمني بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، وهي الادعاءات التي تحاول الترويج لها بشكل أكبر بعد فشل عدوانها على مأرب.
وأوضح الوزير اليمني في سلسلة تدوينات على موقع "تويتر" أن التنسيق الأمني بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش" طبقا للمعلومات والتقارير المتوفرة امتدت إلى تنفيذ عدد من العمليات الصورية المنسقة مسبقا.
وأشار إلى التفاهمات الميدانية بين مليشيا الحوثي والعناصر الإرهابية التي تقوم بالانسحاب من مناطقها وتسليمها للحوثيين، حتى تتمكن من الالتفاف على الجيش اليمني أو محاصرته - كما حصل في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء- وفي مقابل ذلك التعاون تقوم المليشيا الحوثية بإطلاق سراح عدد من الارهابيين.
وأكد أن التقرير يثبت بما لا يدع مجالا للشك عمق العلاقة بين مليشيا الحوثي الإرهابية والجماعات الإرهابية والتي وصلت لحد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، امتداد لعلاقتهم المشتركة بالنظام الإيراني.
وشدد المسؤول اليمني بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للوقوف ضد الإرهاب الذي تمارسه المليشيا الحوثية ودعم جهود الحكومة المعترف بها دوليا لحسم معركتها ضد الإرهاب المنظم.